بالتفاصيل.. أمريكي يجمع ملايين الدولارات بانتحال صفة أمير سعودي
كشفت صحيفة “ميامي هيرالد”، أن الأمريكي الذي ارتكب عدة عمليات نصب واحتيال على مدى العامين الماضيين، منتحلًا شخصية عضو بالأسرة الملكية السعودية، أقر بالذنب أمام المحكمة الفيدرالية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير ترجمته “عاجل”، أن “أنتوني جيجناك”، تظاهر بأنه عضو في الأسرة الملكية؛ لخداع مستثمرين حتى يضعوا ملايين الدولارات في صفقاته التجارية الوهمية.
ونوهت بأن “جيجناك”، يواجه السجن سنوات عند الحكم عليه في أغسطس المقبل، بعد أن أقر بأنه مذنب في انتحال شخصية مسؤول حكومي أجنبي.
وأردفت الصحيفة الأمريكية: “اعترف المحتال (47 عامًا) بأنه وشركاءه سرقوا 8 ملايين دولار من 26 ضحية في جميع أنحاء العالم على مدار العامين الماضيين، وذلك بحسب اتفاق إقرار بالذنب لتخفيف العقوبة تم تقديمه الجمعة للمحكمة الفيدرالية في ميامي”.
ولفتت إلى أن “جيجناك” والمتعاونين معه عاشوا حياة البذخ، واشتروا سيارات رولز رويس، ساعات رولكس، مجوهرات كارتييه، وشقة من غرفتي نوم في “فيشر آيلاند”، التي تعد أغلى حي سكني في الولايات المتحدة.
ونقلت عن مكتب المدعي الأمريكي، قوله “لقد أخبر الآخرين زورًا أن لديه حصانة دبلوماسية”، لافتًا إلى أن المحتال حصل على لوحات وهدايا ومجوهرات ولوحات باهظة الثمن، استنادًا إلى ادعاءاته الكاذبة.
ونوهت الصحيفة بأن “جيجناك”، الذي ولد في كولومبيا لكنه عاش في جنوب فلوريدا وأجزاء أخرى من البلاد منذ أوائل التسعينات، ألقي القبض عليه من جانب السلطات الفيدرالية في نوفمبر الماضي عندما سافر من لندن إلى نيويورك بجواز سفر مزور يحمل اسم شخص آخر.
وأشارت إلى أنه عندما تم تفتيش منزله في “فيشر آيلاند”، عثر المحققون على بطاقات أعمال تحمل أسماء مستعارة وألقاب مختلفة، مثل “صاحب السمو الملكي” و”الأمير” و”السلطان”.
كما اكتشف المحققون لوحات دبلوماسية مزورة، وشارة دبلوماسية مزيفة، وبطاقات ائتمان غير مصرح بها، وآلاف الدولارات نقدًا، ومستندات مالية باسم أحد أفراد الأسرة الملكية السعودية.
ووفقًا لاتفاق إقرار الذنب، فقد أنشأ “جيجناك” وشركاؤه شركة استثمارية بهدف الاحتيال باسم Marden Williams International، في عام 2015.
وقال ممثل الادعاء “ترينيتي جوردان”، إن “جيجناك” وآخرون مثلوا أنه عضو في العائلة المالكة السعودية، وأن لديهم صفقات تجارية حصرية، بما في ذلك عرض خاص في شركة سعودية، موضحًا أن أحد المستثمرين وضع في الصفقة 5 ملايين دولار.
وفي عام 2017، تظاهر المحتال الأمريكي بأنه أمير سعودي ولديه 600 مليون دولار في حساب مصرفي في بنك “جي بي مورجان”، بينما كان يحاول شراء فندق في ميامي، ومكث في الفندق باستخدام بطاقة ائتمان باسم أحد أفراد الأسرة الملكية،. وخلال زياراته للفندق، قاد سيارة “فيراري” تحمل لوحات دبلوماسية.