تصريحات رئيس الحزب الحاكم الجزائري تثير الجدل:لا أذهب إلى المسجد بسبب الإرهاب
أثارت تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، جمال ولد عباس، جدلاً في الأوساط السياسية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال إنه لا يذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح “خوفاً من الإرهاب”. علماً أنه تحدث في تصريحاته السابقة عن عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع الجزائر، بفضل قانون السلم والمصالحة الوطنية.
وقال ولد عباس في تصريح للصحافيين، رداً على سؤال حول المسجد الذي يؤدي فيه صلاة التراويح في شهر رمضان قائلاً “أنا أصلي في البيت وراء التلفزيون، لا أذهب إلى المساجد منذ زمن الإرهاب”.
واعتبر عضو المجلس الولائي لولاية تلمسان نور الدين بلهواري أن تصريحات ولد عباس تنسف أكبر منجز للرئيس الجزائري وكتب “ولد عباس عام كامل وهو يقيم في إنجازات الرئيس ليحكم على أهم إنجاز، المصالحة، بالفشل، لا يذهب إلى المسجد منذ فترة الإرهاب”.وكتب رئيس تحرير صحيفة الجزائر، أحسن خلاص، في نفس السياق “من بداية الإرهاب لم يصل في المسجد، هل هذا خوف من الإرهاب؟ أين السلم والمصالحة”، وقال “هذا الرجل الذي يزعم أنه مجاهد محكوم عليه بالإعدام يخاف الخروج إلى المسجد، ويبتدع الصلاة وراء التلفزيون”، وأضاف “ولد عباس يتحدث عن أنه تم القضاء على الإرهاب وأنجز السلم والمصالحة، وأن الجزائر ابتدعت العيش معاً في سلام، ومع ذلك ما زال هذا الرجل يقاطع المساجد خوفاً من الإرهاب”.وقد أثار تصريح عباس هذا الجدل لأن جزءاً كبيراً من خطاباته السياسية يخصصه للترويج لنجاح سياسات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، وعودة الحركة والنشاط إلى المدن الجزائرية نهاراً وليلاً منذ عام 1999.
وسخر مقدم البرامج في قناة “البلد” علي العقون من تصريح جمال ولد عباس، وكتب على صفحته في فيسبوك “جمال ولد عباس “ما نروحش للتراويح.. نصلي مع التلفزيون”.. هذا وين فهمت علاش spacetoon دايما يديرو غريندايزر وموراه الفهد الوردي بعد الفطور”، وأضاف “ولد عباس يداوم على صلاة التراويح حتى آخر حلقة… عفواً ركعة”.
واعتبر كريم علي أنه إذا كان ولد عباس قد ابتدع الصلاة وراء التلفزيون، فإنه سيكون له أداء الحج مباشرة وراء التلفزيون أيضاً.