تفاصيل سقوط عصابة السطو على 19 مليون ريال بالرياض
أكّدت شرطة منطقة الرياض، اليوم الأحد، ما نشرته “عاجل” عن الإطاحة بعصابة سلب ملايين الريالات من سيارة نقل أموال بالرياض والفرار بها.
وقال المتحدث الرسمي لشرطة الرياض، اليوم، إنه عند الساعة (12:30) من ظهيرة الأحد (22 رجب 1439هـ)، تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا عن تعرض مركبة لنقل الأموال عائدة لإحدى الشركات المتخصصة للسطو المسلح من قبل ثلاثة مجهولين يستقلون مركبة نوع (شفروليه/ تاهو) اللون أسود.
وأوضح أن طاقم سيارة نقل الأموال -المكون من ثلاثة موظفين (سعوديين)- تعرض لإطلاق النار خلال أدائهم مهامّ عملهم بشارع خالد بن الوليد شرق العاصمة الرياض، نتج عنه وقوع إصابات متفاوتة في ما بينهم، أحدهم وافته المنية في وقت لاحق متأثرًا بإصابته بعيارٍ ناري في الفخذ، وجاوزت قيمة المبالغ النقدية التي تم سلبها 19 مليون ريال.
وبتوجيهات من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز ومتابعة أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، تم إنشاء خليةٍ لإدارة الأزمة مقرها إدارة التحريات والبحث الجنائي وقيادة طاقمها من ذوي الخبرة والكفاءة والعمل على مدار الساعة في جمع المعلومات وتحليلها وزرع المصادر السرية.
وبالرغم من شحّ المعلومات وندرتها، إلا أنه توفر لدى فريق العمل مؤشراتٍ ودلائل عن تطور ملحوظ وغير مسبوق في النمط المعيشي (لمقيم يمني الجنسية/ في العقد الرابع من العمر) وامتلاكه لمركبة فارهة ودراجة نارية أثارت الشكوك حوله، وثبوت استئجاره لسيارة مطابقة لأوصاف السيارة المستخدمة في الحادثة، فتم القبض عليه في كمين محكم بعدها بأيام.
وبحسب المتحدث الرسمي لشرطة الرياض، فإنه تم تفتيش شقة اليمني السكنية بحي التعاون شمالًا، وعثر على مبلغ مالي ضخم جاوز ثمانية ملايين ريال مخبأ بداخل خزنة حديدية، وبإخضاعه لجلسات تحقيق مكثفة أسدل الستار عن غموض تلك الحادثة.
وأقرّ المتهم اليمني بارتكابه للجرم بمشاركة اثنين من رفاقه (مواطنين في العقد الرابع من العمر)، فتم القبض عليهما تواليًا يوم الخميس (9 رجب 1439هـ)، أحدهما بمحافظة الغاط خلال محاولته الفرار برًّا خارج البلاد، والآخر بمنزل ذويه بأحد الأحياء شرق العاصمة الرياض.
وأقرّ المتهمون الثلاثة بضلوعهم خلف ارتكاب ثلاث حوادث مماثلة بذات النمط والأسلوب الإجرامي، تمثّلت في السطو على أسواق التميمي بتاريخ (27– 6– 1438هـ)، وسلب ما يقارب مليوني ريال، والسطو على مجمع الهرم التجاري بحي العلياء وسلب ما يقارب أربعة ملايين ريال، والسطو على مجمع الهرم التجاري بحي طويق وسلب ما يقارب مليون وثلاثمائة ألف ريال.
وتمكّنت شرطة الرياض من استرداد الجزء الأكبر من المبالغ المسلوبة ما قيمته جاوز 15 مليونًا، وتم ضبط المركبة المستخدمة في عملية السطو من نوع (شفروليه/ تاهو) اللون أسود، و٤ لوحات لسيارات مختلفة وسلاحين نارييّن من نوع مسدس، و31 ذخيرة حية عيار (9 ملم) وجهازين للاتصال اللاسلكي وكاميراتي فيديو وطائرة من نوع (درون) بخاصية التحكم عن بعد، و9 أجهزة جوال متنوعة، و9 جوازات سفر يمنية وجهازين لاب توب وشرائح اتصال وأجهزة إلكترونية وأوراق ومستندات ودفاتر شيكات.
كما صدرت تقارير الأدلة الجنائية لفحوصات الأسلحة المتضمنة مطابقتها لما تم رفعه من آثار بمسارح الحادث، وجرى إيقاف المتهمين وتحريز المضبوطات وإشعار فرع النيابة العامة بالمنطقة، لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع نظير ما أقدموا عليه من جرم.