آبل تحذر من مشكلة كبيرة في هواتف آيفون
نعم، قد تكون لدى شركة آبل خطط طموحة من أجل هواتف الآيفون الخاصة بها هذا العام 2018، ولكن على الشركة أولاً أن تحل مشكلة جديدة ظهرت أمامها الآن في الموديلات الحالية. فاليوم الجمعة 25 مايو/أيار 2018 اضطرت آبل للإقرار بأن 2 من موديلات هواتفها، واللذين كانا قد حطما أرقاماً قياسية يعانيان من علة كبيرة في التصميم. يعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى موقع Motherboard الذي غاص ودقق وتمعن في قراءة الوثائق الداخلية التي قدمتها آبل في المحكمة ضمن قضية جاري النظر فيها الآن، حيث تتم مقاضاة آبل بسبب عيوب في شاشة اللمس باتت تعرف باسم “مرض اللمس-Touch Disease” نتجت عن انثناء الآيفون. الاكتشاف هنا، أن آبل كانت على علم بشأن هذه العيوب طيلة الوقت، طبقاً لوثائق المحكمة. وقد كشفت الاختبارات التي أجرتها آبل نفسها أن هاتفي iPhone 6 وiPhone 6 Plus هما أكثر عرضة بنسبة 3.3 و 7.2 على التوالي للانثناء أكثر من سابقيهما iPhone 5S. وهذه العيوب البنيوية أدت إلى ما بات الكثيرون يطلقون عليه Bendgate أي فضيحة الانثناء، ذلك لأن كلا هاتفي iPhone 6 وiPhone 6 Plus ينثنيان فعلاً من مجرد الضغط الناشئ من وضعهما في جيب بنطال. لسوء الحظ نفت آبل قبل ذلك وجود أي مشكلة من أي نوع، وزعمت أن حالات الانثناء “نادرة جداً” بل وطلبت من قنوات إعلامية مختارة أن تشهد خطوات اختبار آيفون، بحسب مجلة Forbes الأميركية. لكننا الآن نعرف الصورة الحقيقية، فوثائق آبل القضائية كشفت أن الشركة بعدما علمت أن هاتفي iPhone 6 وiPhone 6 Plus معرضان للانثناء حاولت سراً تعزيز كافة موديلاتها المنتجة بعد مايو/أيار 2016 بإضافة المزيد من راتنج الإيبوكسي. كما عمدت إلى التحول واستخدام سبائك ألومنيوم أقوى ذات سلسلة أعلى (7000) في صنع هياكل الهاتفين المذكورين، بيد أن الشركة نفت أن للأمر أي علاقة بفضيحة الانثناء Bendgate.
أما الآن فقد تكون العواقب وخيمة
نظراً لأن هاتفي iPhone 6 وiPhone 6 Plus كانا أول موديلات آيفون تحرز مبيعات هائلة، فإن الملايين من هذين الطرازين هي حالياً قيد الاستخدام، حتى إن آبل مستمرة في بيع كلا الهاتفين (بعد مرور 4 سنوات على إصدارهما) بعدما أعادت طرحهما من جديد في فبراير/شباط 2017 على منصات مثلما فعلت مع iPhone 6 عبر AT&T GoPhone. يأتي هذا الاكتشاف الأخير في توقيت عصيب جداً على الشركة التي تواجه أكثر من 60 دعوى قضائية جماعية مرفوعة ضدها في أماكن عدة حول العالم بسبب تسترها بادئ الأمر على أداء آيفون، والتي تعاني أيضاً تسريبات أوراق ووثائق داخلية حول مشاكل في قطع وأجزاء هاتفي iPhone 7 وiPhone 7 Plus. يبقى لنا أن نرى هل ستقرر آبل تسوية هذه القضية بسرعة ثم مواصلة مسيرها أم هل تتركها في ساحات القضاء لسنوات مقبلة.