تعرف على أكبر قرية تضامنية رمضانية في المغرب
تحت خيمة بيضاء وكبيرة، اصطفت دكاكين صغيرة تنتظر قص شريط افتتاح السوق الرمضاني التضامني.
في غالبية مدن #المغرب، قدمت تعاونيات في غالبيتها نسائية، لتقديم ما صنعت الأيادي، وما أبدعت المخيلة فتحول لمنتج صالح للأكل أو اللبس أو الفرش.
على صفين اثنين متوازيين، منتجات طبيعية مغربية، تمور قرية في ضواحي مدينة زاكورة في جنوب شرق المملكة المغربية، وزيوت الأركان من قرية حاحا في ضواحي مدينة أكادير في جنوب غرب المغرب.
فالراغب في قراءة خريطة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المغربي، سيجد كل المعطيات في هذه القرية الأكبر من نوعها.
كما قدمت تعاونية من قرية جبلية في ضواحي تاونات من شمال المغرب، التين المجفف، بأسلوب جديد وجاذب للعابرين.
فيما قدمت نسوة من مدينة بني ملال، في وسط المغرب، صنوفا من الكسكس المغربي، من خلال مذاقات ونكهات جديدة.
واجتهدت نسوة من مدينة جرسيف، في شرق المغرب، في حياكة قطع من ثوب جلاليب رجالية تسر الناظرين، فخلال 13 عاما من عمرها، نجحت مبادرة مغربية غير مسبوقة في نوعها، وموجهة لمحاربة الفقر، من ولادة أكثر من 44 ألف مشروع جديد، واستهدفت 50% منها القرى المغربية.
ووفق أرقام حكومية جديدة، حصل عليها مراسل العربية في المغرب، استفاد 10 ملايين مواطن مغربي من مشاريع جديدة أطلقتها مبادرة محاربة الفقر التي تحمل اسم مغربيا محليا: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واستفادت 60 ألف امرأة في المغرب من مشاريع مبادرة محاربة الفقر.
ووسط هذا المجهود الحكومي المغربي، تكشف إحصائيات لمؤسسات دستورية مغربية، أن الهشاشة الاجتماعية لا تزال تصيب ما بين 10 و15 في المئة من سكان المدن الكبرى.
كما أن التقارير السنوية الصادرة عن الأمم المتحدة، تصف المغرب بـ “التلميذ الكسول” في التنمية البشرية. ففي مايو 2005، أطلق العاهل المغربي محمد السادس، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كسلاح مغربي لمحاربة الفقر في الوسط القروي، والتصدي للإقصاء الاجتماعي في المدن، وبناء المقاولات الصغيرة تحت سقف الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ورغم اقتراب الساعة من منتصف الليل بتوقيت المغرب، لا يزال الزوار يتوافدون على #القرية_التضامنية، فيما طموح عشرات التعاونيات التضامنية في شهر #رمضان الرجوع لمسقط الرأس بتسجيل أكبر المبيعات.