ترامب يخير كيم بين الاتفاق معه أو ملاقاة مصير القذافي!
حاول الرئيس الأمريكي إغراء الزعيم الكوري الشمالي وتشجيعه على عقد القمة بين الجانبين بإعطاء ضمانات له بالبقاء في السلطة إذا تخلى عن برنامج بلاده النووي.
وفي محاولة من ترامب لاستعادة القمة الأمريكية الكورية الشمالية المقتربة وهجها الذي خف مؤخرا، صرّح للصحفيين قائلا إن كيم سيحصل في حال نجاح الاجتماع على “ضمانات قوية جدا. سيكون في بلاده وسيقودها. وستكون بلاده غنية جدا”.
بالمقابل، حذر الرئيس الأمريكي زعيم كوريا الشمالية من أنه سيواجه مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إذا فشلت الدبلوماسية.
وكانت بيونغ يانغ بعد أسابيع من التقارب الدبلوماسي قد هددت مؤخرا وبشكل مفاجئ بالانسحاب من القمة المقررة في 12 يونيو، ملقية باللائمة على مطالبة الولايات المتحدة لها بأن تتخلى بشكل “أحادي عن السلاح النووي”.
ترامب رأى أن للصين يدا في “استدارة كيم”، وقال إنها ربما تكون جاءت بطلب من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي معرض حديثه عن عقد زعيمي الصين وكوريا الشمالية اجتماعا مؤخرا هو الثاني خلال شهر، قال الرئيس الأمريكي: “قد يكون ذلك للتأثير على كيم جونغ أون. سنرى ما الذي سيحصل”.
وكان ترامب قد شن حملة بهدف ممارسة “أقصى الضغوط” على بيونغ يانع بعد أن نجحت كوريا الشمالية في صنع صاروخ قادر على الوصول برأس نووي إلى البر الأمريكي، أُرفقت بعرض مواز لإجراء حوار مشترك.
وعقب أسابيع من التقارب الدبلوماسي، أعلن مسؤول كوري شمالي أن القمة يمكن أن لا تعقد.
واحتج هذا المسؤول الكوري الشمالي على تصريح مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون لفت فيه إلى ليبيا باعتبارها نموذجا لنزع السلاح النووي.
ترامب بدوره قال في المكتب البيضاوي والى جانبه بولتون إن “النموذج الليبي ليس على الإطلاق ما يدور (في ذهننا) عندما نفكر في كوريا الشمالية”.
وتابع الرئيس الأمريكي في هذا السياق قائلا: “إذا نظرتم إلى ذلك النموذج بوجود القذافي، كان ذلك خرابا تاما. ذهبنا إلى هناك لإطاحته”.
وحذر ترامب بيونغ يانغ من مصير مماثل بقوله: “حاليا، هذا النموذج قد يحصل، على الأرجح، في حال لم نتوصل إلى اتفاق. لكن إذا توصلنا إلى اتفاق، اعتقد أن كيم جونغ أون سيكون سعيدا جدا جدا”.
وأكد ترامب أيضا أن الاستعدادات لعقد القمة جارية على قدم وساق، مشير إلى أن “كوريا الشمالية تتحدث معنا بشأن المواعيد وكل الأمور الأخرى كما لو أن شيئا لم يحصل”.