مشروع البيان الختامي لقمة إسطنبول يدعم “الوصاية الهاشمية” ويعتبر افتتاح السفارة “عملاً عدائياً” ضد الأمة الإسلامية
شدد مشروع البيان الختامي لقمة التعاون الإسلامي الاستثنائية المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية على أن إسرائيل ترتكب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني بدعم من الإدارة الأمريكية، ووصف الخطوة الأمريكية بـ”عملاً عدائياً” ضد الامة الإسلامية، وأكد دعم “الوصاية الهاشمية” على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجاء في نص البيان الذي حصلت “القدس العربي” على نسخة منه: “هذه الأعمال تشكل جرائم وحشية تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الإدارة الأمريكية”، وأدان البيان بـ “أشد العبارات” جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا البيان المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن إلى الوفاء بالتزاماته القانونية في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين فيما يتعلق بفلسطين، وضمان مسائلة إسرائيل على جرائمها، ودعا إلى توفير الحماية الدولية إلى الشعب الفلسطيني، وطالبت مسودة البيان من الأمم المتحدة “إيفاد قوة دولية للحماية”.
وشدد البيان على اعتبار أن قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس “عاصمة مزعومة لإسرائيل” “قراراً باطلاً ولاغياً وانتهاكاً للقوانين الدولية”، ولفت البيان إلى أن ذلك يمثل “اعتداءً على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني”.
وجاء في المسودة: “ندين افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، ونعتبره عملاً استفزازياً وعدائيا موجهاً ضد الأمة الإسلامية وضد الحقوق الوطنية الفلسطينية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي فضلاً عن أنه اعتداء على القانون الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة”، وشددت على أن “القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين”.
وأكد البيان على “دعم الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي أكد عليها الاتفاق الموقع بين جلالة الملك ورئيس فلسطين محمود عباس عام ٢٠١٣”.
وحذرت القمة أي دولة تفكر أن تحذو حذو الإدارة الأمريكية في نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس وتوعدت باتخاذ كل الخطوات اللازمة لمنع حصول هكذا خطوات.
كما طالبت مسودة البيان بضرورة تشكل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب على جرائمها.
وأشاد البيان بدور الكويت بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي على دورها في التحرك من خلال مجلس الأمن لإدانة الجرائم الإسرائيلية الأخيرة، وأدانت عرقلة الولايات المتحدة التحركات الكويتية.
ودعا مشروع البيان الختامي إلى ضرورة تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بتمويل الخطة الإستراتيجية متعددة القطاعات الخاصة بالقدس ودعم احتياجات القدس وأهلها.