كوشنر يحرج الأردن: الوصاية على القدس لإسرائيل فقط
جاء تصريح مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، صادماً للرأي العام الأردني حول الوصاية على القدس، إذ أكد أن إسرائيل الآن هي «الوصي الوحيد» على كل ما في المدينة المقدسة.
عبارة كوشنر واضحة الملامح ولا تقبل القسمة على تفسيرين. وبصرف النظر عن السياق والإطار القانوني فهذه العبارة تعني أن الولايات المتحدة وليست إسرائيل، تآمرت علناً على الوصاية الأردنية على أوقاف مدينة القدس.
وجاء الرد الأردني سريعاً عبر الناطق الرسمي الدكتور محمد المومني، الذي وصف تصريح كوشنر بأنه مرفوض ولا يتفق مع القانون الدولي.
وكان المومني قد أعلن بجرأة أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن الإجراء الأمريكي من حيث القانون «باطل» كأنه لم يكن، وأن الأردن لن يغير من موقفه.
كما أبرقت الخارجية الأردنية مباشرة للسفارة الأمريكية في عمان تسأل عن تفسير، فحضر الجواب وبسرعة على شكل استعارة سياسية للمقولة الرائجة: «ما المسؤول بأعلى من السائل». وفي الأثناء نصح دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى صديقه المسؤول الأردني: لا تسألوا سفارة واشنطن فهي لا تعلم شيئاً عن سياسة بلادها ليس في سوريا فحسب ولكن في القدس أيضاً.
وتواصلت عمان مع الرئيس الفرنسي، وبحثت معه التطورات الأخيرة، حيث نصحت الرئاسة الفرنسية بالتريث، وتحدثت عن الاستعداد للعمل ثنائياً لـ«تخفيف التوتر». في هذا الوقت لم يعجب الاتصال الأردني بفرنسا تحديدا الدولة التركية، على أساس أن فرنسا قليلة التأثير، ولن تقود أي مواجهة ضد الأمريكي أو الإسرائيلي لصالح الموقف الأردني.
وتردد بعد ظهر الثلاثاء أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحاول الدخول على الخط، ولديه خطة تحرك قد يعرضها على الملك عبد الله الثاني باتصال هاتفي، مع التذكير بأن تركيا هي التي وصفت الأردن بـ«حامي المقدسات».