وزير الخارجية القطري: نرحب بتحقيق مستقل للمجازر والانتهاكات الإسرائيلية
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن بلاده jقف متضامنة مع الشعب الفلسطيني في مطالبه المشروعة لإقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف، مؤكداً في الوقت ذاته ترحيب قطر بالجهود الرامية لإجراء تحقيق مستقل للمجازر والانتهاكات الإسرائيلية.
وفي سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، قال وزير الخارجية القطري “ندين بشدة كافة الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في فرنسا واندونيسيا وكافة أنحاء العالم، يجب أن نقف متحدين في مواجهة الإرهاب”.
وأضاف: “ما نراه اليوم من مجازر ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وعجز المجتمع الدولي عن وقف آلة القتل ينم عن فشل منظومات الأمن الجماعي في حماية المدنيين”.
وتابع قائلا: “لا تحتمل المنطقة مزيداً من التوتر والنزيف، على المجتمع الدولي أن تكون له وقفة حازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، والاستجابة العاجلة لمطالب الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وختم بالقول: “نقف متضامنين مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مطالبه المشروعة لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونرحب بالجهود الرامية لإجراء تحقيق مستقل للمجازر والانتهاكات الاسرائيلية”.
وكانت قطر قد أعربت أمس، عن استنكارها وإدانتها بأشدّ العبارات، المجزرة الوحشية والقتل الممنهج الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة ومنهم أطفال ونساء أثناء احتجاجهم السلميّ والمشروع على قرار الولايات المتحدة الأمريكية أحادي الجانب والمخالف لجميع القرارات الأممية ذات الصِّلة، بنقل سفارتها إلى القدس الشريف.
وقالت لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) الاثنين، إن دولة قطر تدعو كافة القوى الدولية والإقليمية التي لها كلمة مسموعة لدى إسرائيل إلى التحرك الفوري لإيقاف آلة القتل الوحشي، كما تدعو مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته.
الدوحة لحوار الأديان” يدين قتل الفلسطينيين ونقل السفارة الأمريكية للقدس
على الجانب الآخر، أعلن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان عن إدانته “بأشد العبارات الإجراءات العدوانية الإسرائيلية على المتظاهرين الفلسطينيين السلميين في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار في شرق غزة وكذلك في أنحاء متفرقة من الضفة”.
وقال المركز في بيان تلقت “القدس العربي نسخة منه إن “العدوان الإسرائيلي أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، الذين واجهوا آلة العنف الإسرائيلية بصدور عارية، وقلوب ترجو العيش بحرية وكرامة، في ظل دولة فلسطينية تكفلها الشرائع الدولية”.
كما أدان المركز نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الذي يكرس الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، في مخالفة واضحة للقانون الدولي، وهو ما يقوض الفرص المستقبلية أمام أية تسوية سلمية”.
وأكد أن “دائرة العنف الإسرائيلية العمياء، والدعم الأمريكي، وتجاهل الحقوق الفلسطينية التي تكفلها كافة الشرائع الدولية، وكذلك القيم الإنسانية، ستؤدي بنا حتما إلى مستقبل مجهول العواقب، يمتلئ دما ودمارا”.
ونوّه المركز الذي يرأس مجلس إدارته الدكتور إبراهيم النعيمي إلى أن “مواجهة مجموعة من المتظاهرين السلميين، الذين لا يملكون إلا حناجرهم، وقلوبهم العامرة بحب الوطن والإنسان، بسيل من الرصاص الحي، والعنف المفرط، لهي جريمة ضد الإنسانية، وقتل متعمد بدم بارد، ويجب محاسبة من يقف وراءه”.
وأضاف: “نحن في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ندعو علماء الدين عبر العالم، من كافة الأديان والمذاهب، للوقوف صفا واحدا، وإعلان موقف إنساني واضح، في مواجهة احتلال استيطاني يضرب عرض الحائط بكل القيم والأعراف الدينية والإنسانية”، لافتاً إلى أن “كل الأديان والقيم الإنسانية، تدعو إلى المحبة والسلام، وكذلك تدعو لنصرة المظلوم في مواجهة الظالم، وتؤكد على حقوق الإنسان الطبيعية، في العيش باستقلال، وحرية، وكرامة، تكفلها كافة الشرائع″.
كما دعا مركز حوار الأديان إلى “تكريس كل ذلك في نداءات عاجلة، إلى الفاعلين في السياسة الدولية، وإرسالها بلغة واحدة، تعلي من قيمة الحق والعدل، في مواجهة الباطل والظلم، الذي بدأ منذ 70 عاما مع النكبة الفلسطينية”.