مطالب بسحب السفراء العرب من الدول التي نقلت سفاراتها للقدس
دعت الجبهة الوطنية المصرية “الحكومات العربية والإسلامية التي لا زالت وفية للقدس وفلسطين، إلى سحب سفرائها من كل الدول التي نقلت سفاراتها في الكيان الصهيوني إلى القدس، تطبيقا لقرارات سابقة للجامعة العربية”.
وطالبت الجبهة في بيان لها وصل “عربي21” نسخة منه، بتوفير “كل الدعم المطلوب للمقاومة الفلسطينية، حتى تتمكن من تحرير أرضها وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس”.
وحيّت الشعوب التي “هبت تضامنا مع مسيرات العودة ورفضا لتهويد القدس في الكثير من العواصم، كما نحيي الحكومات التي سحبت سفراءها والتي تحركت عبر المؤسسات الدولية، حتى وإن كنا لا نعتبر هذه الخطوات كافية في مواجهة هذه المذبحة الصهيونية التي أوقعت 61 شهيدا وأكثر من ألفين وسبعمائة مصاب”.
وتابع: “مع سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين الفلسطينيين في مسيرة العودة الكبرى بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة، والتي تزامنت مع نقل السفارة الأمريكية رسميا إلى القدس، يؤكد الشعب الفلسطيني دائما أن قضيته لم تمت، بل إنها تكتسب زخما جديدا بتلك الدماء الذكية”.
وأضاف أن انتفاضة الشعب الفلسطيني السلمية تثبت أن “طريق المقاومة هو الخيار الوحيد المتاح أمامه لاسترداد حقه وإقامة دولته المستقلة، بعد أن فشلت كل الحلول السلمية الإقليمية والدولية”.
وأكدت الجبهة الوطنية المصرية “دعمها التام لانتفاضة الشعب الفلسطيني، وإذ تحيي مقاوميها وشهداءها الأبرار فإنها تجدد رفضها واستنكارها لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في تحد واضح للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية بل للشرعية الدولية”.
وشدّدت على أن “القدس ستظل عاصمة فلسطين الأبدية مهما حاولت سلطات الاحتلال ومن يدعمها تغيير وقائع الجغرافيا والتاريخ، ومهما حاولت تهويد أحيائها وطمس معالمها، وتخريب آثارها، ومحاولة تدمير مسجدها الأقصى أولى القبليين وثالث الحرمين الشريفين”.
وتابعت قائلة إننا “نؤكد لأشقائنا في فلسطين المحتلة أن الشعب المصري وقف دوما، ضد الاحتلال الإسرائيلي ورفض كل محاولات التطبيع والتطويع، وهو اليوم معكم رغم كل آلامه وعذاباته تحت حكم الانقلاب العسكري الغاشم الذي يمنعه من التعبير عن رأيه ويغلق الميادين في وجهه والذي رعى في الوقت نفسه احتفال سفارة الصهاينة في القاهرة في تحد سافر لمشاعر المصريين”.
وجددت الجبهة الوطنية رفضها لوجود سفارة مصرية لدى إسرائيل، مؤكدة رفضها التام لترتيبات صفقة القرن.