إحباط محاولة طعن ضابط تونسي أمام كنيس يهودي في العاصمة
أحبطت قوات الأمن التونسية محاولة طعن لأحد ضباط الأمن أمام كنيس يهودي وسط العاصمة، في حادثة اعتبر خبير أمني أنه محاولة فاشلة من قبل الجماعات المتطرفة لاستغلال ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف إثارة الفوضى في تونس.
وأكدت نقابة “موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل” عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” تعرض نقيب في وحدات التدخل إلى محاولة طعن من مجهول أمام الكنيس اليهودي في شارع “الحرية” وسط العاصمة التونسية، مشيرة إلى أنه “تمت السيطرة على المهاجم ونقله للجهات المختصّة للبحث والتحرّي”.
وربطت بعض المصادر بين الحادثة والتوترات الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن السلطات التونسية شددت الحراسة على المعابد اليهودية في البلاد، توخيا لوقوع حوادث مشابهة.
ودعا الخبير الأمني علي الزرمديني إلى عدم استباق الحكم على الحادثة بانتظار نتائج التحقيق مع الجاني، مشيرا إلى أن “الطعن” هو أسلوب تعتمده الجماعات المتطرفة عادة، “وقد شهدت مناطق عدة في العام هذا النوع من العمليات الإرهابية”.
وأضاف في تصريح خاص لـ”القدس العربي”: “كل الاحتمالات جائزة حول أسباب الحادثة، ولكن طريقة الطعن هذه تعتمدها بالأساس الجماعات الإرهابية، وبالتالي لا يمكن أن نتأكد أن محاولة الطعن كانت رد فعل على ما يحدث في فلسطين إلا بعد إتمام التحقيقات حولها. لكن هذا الأسلوب أصبح يُعتمد من قبل الجماعات الإرهابية وخصوصا أمام التضييقات الأمنية والنجاحات التي تحققها تونس في هذا المجال بصفة يومية ضد هذه التنظيمات المتطرفة، ولذلك نجدها تلجأ لأسلوب الذهاب المنفردة لتنفيذ عمليات إرهابية محدودا مستغلة الأحداث الجارية في المنطقة”.
وأضاف “المهم أن هذه العملية أثبتت مدى جاهزية الجهاز الأمني التونسي، عكس ما يحدث في بلدان أخرى استخدم فيها الإرهابيون الأسلوب ذاته ونجحوا في مبتغاهم. ويمكن القول إن الإرهاب تحت السيطرة في تونس وليس له فضاء أو حاضنة شعبية، وإفشال هذه العملية خير دليل على ما أقول”.
وشهدت تونس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حادثة مماثة، حيث أصيب ضابطان من الشرطة بجروح متفاوتة إثر طعنها من قبل متطرف قرب البرلمان، حيث اعترف المهاجم بتبنيه الفكر التكفير منذ سنوات عدة.