لماذا أعلنت والدة ريجيني المقتول في مصر إضرابها عن الطعام ؟
أعلنت باولا، والدة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي وجد مقتولا قرب القاهرة قبل نحو عامين، إضرابا عن الطعام اعتبارا من يوم غد الإثنين احتجاجا على اعتقال السلطات المصرية لزوجة الاستشاري القانوني لعائلتها.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي، عن باولا ريجيني القول، إنه “يجب إطلاق سراح أمل. وإلى أن يتم ذلك، فسوف أبدأ إضرابا عن الطعام اعتبارا من يوم الإثنين”.
وألقت السلطات المصرية، الجمعة الماضي، القبض على الناشطة المصرية أمل فتحي، زوجة الحقوقي محمد لطفي، الذي يعمل استشاري قانوني لعائلة ريجيني في مصر.
وأضافت والدة جوليو: “أشعر كامرأة بالانزعاج والقلق جراء استمرار سجن أمل، زوجة مستشارنا القانوني محمد لطفي، مدير المفوضية المصرية للحقوق والحريات”.
وشددت على “ضرورة إطلاق سراح أمل فتحي على الفور، إذ لا يتعين على أحد أن يدفع الثمن مقابل طلبنا المشروع للحقيقة بشأن اختفاء جوليو وتعذيبه وقتله”.
وأردفت: “أطلب من الجميع الإضراب معنا حتى تصبح أمل حرة”.
وأعلنت النيابة العامة في روما، الأسبوع الماضي، أن النائب العام جوزيبه بينياتونه، سيتوجه الإثنين على رأس وفد إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في عملية فحص تسجيلات كاميرات محطة مترو أنفاق، في قضية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو رجيني.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد، إثر العثور على جثة ريجيني (26 عامًا) ملقاة على طريق خارج القاهرة، في فبراير/ شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.
واستدعت روما سفيرها لدى القاهرة، في أبريل/نيسان من العام نفسه، ثم عاد في سبتمبر/أيلول 2017.
وتوجه تقارير إعلامية إيطالية اتهامات للسلطات المصرية تتراوح بين “عدم الجدية في البحث عن الجناة” و”مسؤولية أجهزة أمنية عن مقتل ريجيني”، وهو ما تنفيه القاهرة، وتشدد على أنها تبذل كل جهد ممكن في القضية.