«صحة أبوظبي»: 1355 مستحضراً ضمن قائمة الأدوية المغشوشة
حدّثت دائرة الصحة، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، قوائم الأدوية والمستحضرات المغشوشة لتصل إلى 1355 منتجاً، منها 378 مستحضراً يستخدم في التخسيس و116 في بناء الأجسام، و697 مستحضراً يستخدم لعلاج الضعف الجنسي، و74 منتجاً للتجميل إضافة إلى 90 نوعاً من المستحضرات المتنوعة المغشوشة.
ووفق دائرة الصحة في أبوظبي، فإن تلك المستحضرات منها ما يباع داخل الدولة وتم تحليله وكشفه في مختبرات وزارة الصحة ووقاية المجتمع أو من خلال دائرة الشئون البلدية والبلديات ومجمع زايد لبحوث الأعشاب، ومنها ما يباع في الخارج أو عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وتم تحليلها في المختبرات الإقليمية والعالمية مثل منظمة الغذاء والدواء الأميركية وهيئة العلوم الصحية في سنغافورة وهيئة الغذاء والدواء السعودية ووكالة الأدوية والمنتجات الطبية البريطانية وإدارة الصحة العامة في هونج كونج وغيرها.
وتشير التقارير إلى أن ظاهرة تجارة الأدوية المزيفة والمغشوشة التي باتت تأخذ أبعاداً خطيرة أصبحت تمثل حوالي 10% على مستوى العالم، ووصلت مبيعاتها في عام 2010 إلى نحو 75 مليار دولار، وتزيد النسبة أكثر من العشر في الدول الفقيرة والنامية التي لا تملك الآليات اللازمة لمراقبة اللوائح الخاصة بالأدوية.
ويحذر الأطباء من شراء مثل هذه الأدوية والمستحضرات من خارج الدولة سواء عن طريق الانترنت أو شرائها مباشرة لعدم مأمونيتها وسلامتها وضعف الرقابة عليها إضافة إلى سوء التخزين أثناء عمليات تهريبها.
وكشفت التحاليل التي أجريت داخل وخارج الدولة على أغلب المستحضرات الخاصة بالتنحيف وتخسيس الوزن 378 مستحضراً احتوائها على مادتين كيماويتين لهما آثار وخيمة على جسم الإنسان خاصة مع الاستعمال طويل الأمد ومنها مادة «سيبوترامين» التي كانت تستخدم في السابق لعلاج السمنة وتم منع استخدامها في الدولة وسحبها من جميع أنحاء العالم بسبب ارتباطها بزيادة خطر الآثار الجانبية القلبية الوعائية، إضافة إلى مادة «فينولفثالين» وهي مجموعة مسهلات محفـزة، تعمل على انقباض الأمعاء فتؤدي إلى زيادة حركتها وكانت تباع في السابق دون وصفة طبية، ولكن بعد ثبوت تسببها في الإصابة بمرض السرطان في الحيوانات المخبرية أصبحت تباع بوصفة طبية وبجرعات قليلة جدا حيث تؤثر على عمل الأعصاب والعضلات وتؤدي إلى الضعف العام والإعياء.
وكشفت التحاليل أيضاً أن الغالبية العظمى من المستحضرات التي يروج لها بصورة كبيرة بين الشباب والمراهقين في النوادي الرياضية ومواقع كمال الأجسام على الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على أنها مكملات غذائية لبناء الأجسام تحتوي على مادة الستيرويدات أو شبيهاتها ويتم بيعها بدون وصفة طبية ولها آثار ومضاعفات خطيرة على المدى الطويل تتمثل في إصابات بالكبد وحدوث السكتة الدماغية والفشل الكلوي وانسداد شرايين الرئة.