أرامكو تزرع مليون شجرة شرق السعودية

تتعرض مناطق شرق #السعودية لأكبر زحف رمال في العالم، المتزامن مع ارتفاع شديد لدرجة الحرارة، نظراً لتواجد صحراء #الربع_الخالي بجوارها. وتزامناً مع إطلاق وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرة زراعة 10 ملايين شجرة في السعودية، لتحسين المناخ وتحقيقاً لبرنامج التحول الوطني 2020، أطلقت #أرامكو السعودية هذا الأسبوع حملة لزراعة مليون شجرة بالمنطقة الشرقية.

وتأتي مبادرة أرامكو لزراعة 26 نوعا من الأشجار والشتلات، التي لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، سعياً للمحافظة على المقدّرات الطبيعية في المملكة، وبينت أرامكو أنها ستستخدم في دعم هذه المبادرة المياه المعالجة ثلاثياً والصالحة للزراعة بعد إزالة العوالق وتعقيمها.

وأشارت أرامكو إلى أنها ستستخدم أشجارا ذات مواصفات خاصة ملائمة لأجواء المملكة الجافة، ومن أبرزها: السمر، الغاف، الضال، السلم، الطلح، العرفج، الأرك، الإثل، وغيرها من الأشجار التي لا تستهلك الكثير من الماء.

وبيّن رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر “أن المملكة بطبيعتها الصحراوية موطن لبيئات متعددة وفريدة تتطلب عناية فائقة، لذلك حرصنا على أن تكون مبادرة زراعة مليون شجرة بحلول العام 2025 تتسم بخمسة عناصر لتعزيز الاستدامة وجودة الحياة”.

وأضاف الناصر: “تم استخدام جميع أنواع النباتات التي تتطلب حداً أدنى من مياه الري، وأن تكون المياه المستخدمة معاد تكريرها بحيث لا تؤثر على مصادر المياه الجوفية الثمينة، وبالإضافة لذلك سيتم استخدام التقنية والابتكار لتقليص مياه الري اللازمة بنسبة تصل إلى 70%، واستخدامها في توفير غطاء نباتي للحد من آثار العواصف الرملية وامتصاص 20 ألف طن متر من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مع المساعدة في توفير بيئات للتنزه ذات لمسة جمالية يستفيد منها أهالي المناطق للمشي وممارسة الرياضة، مما يرتقي بجودة الحياة، وهو ما ينسجم إلى حد بعيد مع رؤية السعودية 2030.

وفي الوقت نفسه، قام الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بإطلاق مبادرة أرامكو السعودية بزرع أول شجرة في هذه المبادرة في منتزه أرامكو البيئي في الظهران، لدعم التشجير وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي في المملكة، ومناطق أعمالها للمحافظة على البيئة، ودعم الحياة الفطرية، إضافة إلى تقليل آثار زحف الرمال على الطرق والمنشآت الحيوية للشركة، وخفض درجة الحرارة وامتصاص ثاني أكسيد الكربون للحد من التلوث.

وأوضح مستشار وزارة الزراعة الدكتور علي الجلعود أن المملكة اهتمت باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للأغراض المختلفة، حيث أصدرت عام 1421هـ نظام مياه الصرف وإعادة استخدامها في مجالات الري الزراعي وري الحدائق العامة والأماكن الترويجية.