لماذا عارضت السعودية الاتفاق النووي؟.. ولماذا أيدت انسحاب أمريكا منه؟
قابلت المملكة العربية السعودية، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، من الاتفاق النووي مع إيران، بترحاب، وأيدت ما تضمنه الإعلان الامريكي بإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وكانت المملكة قد أبدت موقفًا حذرًا، عقب إقرار الاتفاق النووي في ظل تأكيدات الأطراف الدولية، بأنه سيسهم بشكل إيجابي في تغيير سلوك إيران وسيقوي ما يسمى بالعناصر المعتدلة داخل النظام، وهو الأمر الذي لم يتحقق.
ويأتي تأييد المملكة، لقرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، مُستنداً إلى عدة عوامل، في مقدمتها التهديد الذي يُمثله النظام الإيراني للسلم العام بمنطقة الشرق الأوسط، وما يُشكله القرار الأمريكي من ضغوط لإجبار نظام “طهران” على تغيير مسار أنشطته العدائية، وضمان عدم مكافأته ووكلائه من الآن فصاعدا، بجانب مساعدته في الحد من تدفق التمويل العالمي نحو الأنشطة الإرهابية والنووية غير المشروعة.
كما أن في الخطوة الأمريكية، إشارة واضحة لعودة الدور القيادي لـ”واشنطن” بالمنطقة، والتزامها بدعم جهود حلفائها في مكافحة الاٍرهاب، والتصدي للسياسات الإيرانية المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة .
كما أن تأييد المملكة لانسحاب أمريكا؛ لأنه يستهدف النظام الإيراني وليس الشعب الذي يُعد أحد ضحايا هذا النظام.
وبالطبع؛ لا تستهدف المملكة من موقفها الداعم للقرار الأمريكي، فئة أو طائفة بعينها، لكنها تقف في وجه النظام الإيراني، الذي لم يُوظف المكاسب المالية التي تحققت نتيجة للاتفاق النووي في تحقيق الرفاهية لشعبه، بل وظفها في تدخله الضار في المنطقة ودعم الأجندة التوسعية الطائفية.
ولكل ما سبق؛ طالبت المملكة المجتمع الدولي، بتأييد هذا القرار، الذي يهدف للتصدي لكل أنشطة إيران التي تتسبب في زعزعة الاستقرار، إضافة لضمان عدم قدرة إيران مطلقًا على تطوير سلاح نووي.