قيادي في نداء تونس: أسعار الوقود تسببت في خسارة حزبنا للانتخابات!
أثار قيادي في حزب “نداء تونس″ الحاكم موجة من التهكم والانتقاد بعدما ربط بين “خسارة” حزبه في الانتخابات البلدية وارتفاع أسعار الوقود، مشيرا إلى أن الحكومة التي ينتمي رئيسها لحزبه اتخذت قرارات “غير شعبية” قبل شهر من الانتخابات.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، اعتبر وسام السعيدي القيادي في “نداء تونس″ أن القرارات الحكومة غير الصائبة هي التي تسببت بتقدم حركة “النهضة” على حزبه في الانتخابات الأخيرة.
وأضاف “ليس هناك حكومة في العالم ترفع الأسعار، وخاصة أسعار المحروقات، قبل الانتخابات التي ترغب بالانتصار فيها”، محذرا من تبعات نجاح بعض القوائم “السلفية” في الانتخابات البلدية الأخيرة.
تصريحات السعيدي عرضته لجملة من الانتقادات والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب مستخدم يُدعى كمال “السبب الحقيقي لهزيمتكم هو أن حزبكم قائم غلى أنقاض التجمع (حزب بن الرئيس السابق زين العابدين بن علي) وأنكم من أنصار الثورة المضادة. وهذه الخزعبلات لم تعد تنطلي على الشعب، وهزيمتكم الكبرى ستأتي السنة القادمة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية”.
وأضاف جمال الدين شكرون “سبب هزيمتكم ليس الزيادة في أسعار المحروقات ولا الحكومة، وانما هو اخلافكم الوعد الذي قطعتموه على أنفسكم – يا من تملكون من الكفاءات ما يكون أربع حكومات- بجعل تونس بعد انتخابات 2014 جنة دنيوية يطيب فيها العيش ويسعد فيها المواطن و ينعم بالضغط على الأسعار وجعلها مناسبة وفي متناول كل الشرائح الاجتماعية وخاصة الضعيفة”، فيما دعا حبيب الفحام، السعيدي إلى الابتعاد عن استخدام “الفزاعة” الخاصة بالسلفيين، مضيفا “المليون امرأة اللاتي انتخبن النداء، استيقظن أخيرا وأصلحن أخطاءهن وعاقبوكم يا حزب التجمع والفاسدين، والقادم أسوأ”.
يذكر أن النهضة تصدرت الانتخابات البلدية، حيث حققت المرتبة الأولى بنسبة 27.5 في المئة، متفوقة على “نداء تونس″ الذي اكتفى بنسبة 22.5 في المئة، وفق استطلاعات الرأي، فيما أكدت هيئة الانتخابات مشاركة 33.7 في المئة فقط من الناخبين التونسيين، صوت ثلثهم (أكثر من 32 في المئة) للمستقلين.