أنظار العالم موجهة للبيت الأبيض.. ترقبا للقرار “الكبير”
يعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، موقفه بشأن الاتفاق النووي الإيراني، فيما توقع دبلوماسيون أوروبيون أن تنسحب واشنطن من الاتفاق الذي وصفه البيت الأبيض مرارا بالسيء.
وكان ترامب غرّد في تويتر، الاثنين، قائلا إنه سيعلن قراره بشأن الاتفاق النووي الساعة الثانية ظهرا بتوقيت واشنطن، أي الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش، وهو موعد مبكر عن انتهاء المهلة التي حددها في 12 مايو.
وهدد ترامب مرارا بالانسحاب من الاتفاق الذي خفف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، مقابل الحد من برنامجها النووي ما لم تصلح فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ما وصفها “بعيوبه الرهيبة”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي كبير لم تكشفه هويته، أن الحلفاء الأوروبيين متفقون إلى حد بعيد مع ترامب فيما يعتبرها عيوب الاتفاق.
وهي الفشل في التصدي لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، والشروط التي يزور بموجبها المفتشون الدوليون المواقع الإيرانية المشتبه بها، والبنود الرئيسية المحددة بموعد معين ينقضي العمل بها بعده.
وذكر دبلوماسيون أوروبيون أنهم يتوقعون أن ينسحب ترامب فعليا من الاتفاق المبرم بين القوى الست الكبرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، وبين إيران عام 2015.
وقال دبلوماسي أوروبي إنه لا يرى سوى فرصة “ضئيلة للغاية” لبقاء ترامب في الاتفاق.
ويلزم الاتفاق، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، الولايات المتحدة بتخفيف سلسلة من العقوبات على إيران، وفعلت واشنطن ذلك بموجب سلسلة من “إجراءات التعليق” التي أوقفت العمل بها فعليا.
ويمهل القانون الأميركي ترامب حتى السبت المقبل كي يتخذ قرارا بشأن ما إذا كان سيفرض مجددا العقوبات الأميركية ذات الصلة بالبنك المركزي الإيراني وبصادرات طهران من النفط.
ومن شأن معاودة فرض العقوبات أن تثني الشركات الأجنبية عن التعامل مع إيران، لما قد تتعرض له من إجراءات عقابية أميركية.
تلميح إيراني
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لمح، الاثنين، إلى أن إيران قد تبقى في الاتفاق النووي، حتى إذا انسحبت منه الولايات المتحدة.
وقال روحاني إن إيران تعد نفسها لكل الاحتمالات، بما في ذلك الاستمرار في الاتفاق دون الولايات المتحدة، ليظل يشمل الموقعين الأوروبيين بالإضافة إلى الصين وروسيا، أو إلغاء الاتفاق برمته.
ويقول دبلوماسيون إن طهران تفضل أن يظل الاتفاق قائما خوفا من تجدد اضطرابات محلية، بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تفاقمت على مدى سنوات بسبب العقوبات.
محاولة أوروبية
ولا تزال بريطانيا وفرنسا وألمانيا ملتزمة بالاتفاق النووي، لكنها في محاولة لمعالجة الشكوى الأميركية، تريد إجراء محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها النووية بعد 2025 عندما ينقضي أجل بنود رئيسية في الاتفاق.
وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الموجود في واشنطن حاليا لإجراء محادثات، إن الاتفاق به نقاط ضعف لكن من الممكن معالجتها.
وأضاف في تعليق له نشرته “نيويورك تايمز” :”في هذه اللحظة تعمل بريطانيا مع إدارة ترامب وحلفائنا الفرنسيين والألمان لضمان إصلاحها”.