رغم أجواء التوتر.. وفد برلماني جزائري يزور المغرب
يشارك وفد برلماني جزائري في اجتماع للبرلمان العربي بالمغرب، ينطلق الاثنين ويستمر ثلاثة أيام، وسط توتر بين البلدين، بعد اتهام المغرب لسفارة إيران لدى الجزائر بدعمها لجبهة البوليساريو.
ووفق بيان لمجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية للبرلمان) نشره بموقعه الرسمي، الأحد، فإن الوفد البرلماني عن مجلس الأمة سيشارك “في الجلسة الرابعة من دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، المُزمع انعقادها في الفترة ما بين 7 و9 أيار/ مايو الجاري، بالعاصمة المغربية الرباط”.
وتركز الجلسة، بحسب بيان سابق للمجلس، على تطورات الأوضاع العربية الراهنة، ونتائج أعمال القمة العربية، التي عقدت بالظهران في السعودية، وعلى مواصلة جهود دعم القضايا العربية المحورية والاستراتيجية على رأسها القضية الفلسطينية.
واستدعت الجزائر، الأسبوع الماضي، السفير المغربي لديها احتجاجا على تصريحات لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، التي أعلن فيها قطع بلاده علاقاتها مع طهران.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، صرح مساء الثلاثاء الماضي بأن المغرب قرر قطع علاقته مع إيران بعد أن رصد خلال شهر نيسان/ أبريل قيام مدربين عسكريين تابعين لحزب الله بالقدوم إلى مخيمات تندوف بالجزائر، من أجل إخضاع كوادر جبهة البوليساريو لتدريب عسكري يمكنهم من استخدام صواريخ أرض-جو وكذا الصواريخ المضادة للطائرات.
وأعربت السلطات الجزائرية، في بيان، عن رفضها للتصريحات “غير المؤسسة كليا” التي أدلى بها المغرب غداة الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران بحجة دعم طهران لجبهة البوليساريو التي “تقحم بشكل غير مباشر الجزائر”.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم منذ أكثر من 40 عاما.