116 عملية زراعة قوقعة لأطفال غزة بمستشفى الأمير الوالد
أجرى الوفد الطبي القطري، خلال زيارته الدورية لقطاع غزة 19 عملية جراحية لزراعة القوقعة “السمعية” الإلكترونية لأطفال غزة، وذلك في مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني بغزة.
ووصل عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استفادوا من زراعة القوقعة السمعية لنحو 116 طفلا وطفلة. ويتكون الوفد الطبي القطري، من الدكتور خالد عبد الهادي، رئيس قسم السمع والتوازن في مدينة حمد الطبية في دولة قطر، والدكتور عبد السلام القحطاني، رئيس قسم الأنف والأذن الحنجرة ورئيس قسم زراعة القوقعة والدكتور علي السعدي رئيس وحدة الأذن.
من جهته، قال د. نصر تتر مدير عام مستشفى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، إن الوفد الطبي القطري نجح خلال زيارته الحالية في اجراء 19 عملية زراعة قوقعة، كما قام بفتح الأجهزة عن 27 حالة، تم الزراعة لها، خلال الزيارة السابقة للوفد القطري، ليصل اجمالي الأطفال الذين استفادوا من عملية الزراعة 116 طفلا وطفلة. وأكد التتر في حديث لـ ” الشرق” أن الأمور جيدة للغاية، وأن الأطفال الذين جرت لهم عملية الزراعة سيبدأون خلال الأيام المقبلة مرحلة التأهيل ” سمعي لفظي”.
وأوضح التتر، ان جميع الأطفال الذين جرت لهم عملية زراعة القواقع يخضعون حالياً للتأهيل في مستشفى سمو الأمير الوالد، باشراف طاقم طبي محترف ومميز، فالأطفال بعد اجراء عملية الزراعة، وفتح الأجهزة، يدخلون المرحلة الثانية من العلاج، وهي عملية التعلم ونطلق عليها طبياً ” سمعي لفظي”. وأشار إلى أن الكادر الطبي المتواجد في مستشفى حمد قادر على التعامل مع جميع الحالات التي تُجرى لها عملية الزراعة، فهو واحد من أفضل المشافي في منطقة الشرق الأوسطوصمم بأحدث المواصفات العالمية والدولية.
ووجه التتر الشكر والعرفان إلى قطر أميراً وحكومةً وشعباً، باسم كل العوائل والأسرة الفلسطينية، وإلى سعادة السفير محمد العمادي ونائبه خالد الحردان، وإلى الوفد الطبي على ما يبذلونه لمساعدة أهل غزة، وتكبد عناء السفر وترك عوائلهم، لمساعدة اهل القطاع في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها من حصار خانق ومشدد، وعدوان مستمر من سنوات. ولفت إلى أن عملية زراعة القوقعة تعتبر مكلفة للغاية، وأهالي القطاع بما يمرون به من ظروف لا يقدرون على شراء وتركيب تلك الأجهزة لأبنائهم، لذلك جاء انشاء وإقامة هذا المشفى الرائع والمتميز ليعيد الأمل لأطفال القطاع ممن يعانون من السمع، أن يندمجوا وينخرطوا مرة ثانية في المجتمع وألا يكونوا عبئاً عليه. ويبلغ عدد من يعانون الإعاقة السمعية في غزة 2409 أشخاص فوق سن الـ18 عاما، و1243 شخصا تحت سن الـ18 عاما، بحسب إحصائيات رسمية.