كويتيون يلمحون إلى دور إماراتي في الأزمة مع الفلبين
ألمح ناشطون كويتيون إلى وجود دور إماراتي في أزمة حكومة بلادهم الأخيرة مع نظيرتها الفلبينية.
وتحدث مغردون عن “بصمات” الإمارات في الأزمة مع الفلبين، لا سيما مع إطلاق مغردين إماراتيين هاشتاغات متعلقة بالأزمة.
وأوضح مغردون كويتيون أن أبو ظبي قد تكون خلف تصريحات الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي العدائية لبلادهم.
وحذر ناشطون كويتيون حكومة الإمارات من لعب أي دور سلبي في الأزمة مع الفلبين، مؤكدين على موقف بلادهم الحازم تجاه من يحاول العبث معه.
وتوقع ناشطون أن يكون موقف الكويت المحايد تجاه أزمة الدول الأربع مع قطر، هو السبب في إطلاق هاشتاغات إماراتية وسعودية حول أزمة الفلبين والكويت، مع نشر تغريدات تؤيد الفلبين بشكل صريح، وبعضها بأسلوب ساخر.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية أعلنت، الاثنين، أن بلادها ترغب في حل الأزمة التي اندلعت مؤخرا مع الفلبين بشكل يرضي الطرفين، بعد حظر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي سفر عمال بلاده إلى الكويت.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي، السفير ناصر الصبيح، في تصريحات صحفية، إنه “رغم وقفتنا الجادة، لكننا لا نؤمن بالتصعيد، وإنما بالتواصل المباشر لحل أي مشكلة”.
وكان الرئيس الفلبيني أعلن، الأحد، أن الحظر المؤقت على سفر الفلبينيين للعمل في الكويت بات دائما، ما زاد من حدة الخلاف الدبلوماسي بشأن طريقة التعامل مع العمال الأجانب في البلد الخليجي.
وفرض دوتيرتي في شباط/ فبراير حظرا على سفر العمال من بلاده إلى الكويت، بعد مقتل عاملة منزلية فلبينية عثر على جثتها في ثلاجة، واتهم أرباب العمل في الكويت باغتصاب عاملات فلبينيات بانتظام، وإرغامهن على العمل 21 ساعة في اليوم، وتقديم بقايا الطعام لهن.
وتعمقت الأزمة بشكل إضافي بعدما أمرت السلطات الكويتية، الأسبوع الماضي، سفير مانيلا بالمغادرة، على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفي السفارة الفلبينية وهم يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يعتقد أنهم يسيئون معاملتهم.
ويعمل نحو 262 ألف فيليبيني في الكويت، حوالي 60 بالمئة منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا، بينما يعمل أكثر من مليوني فيليبيني في دول الخليج.