الدعم المعنوي قد يساعد مرضى السكري
أشارت دراسة أميركية إلى أن المصابين بداء #السكري ربما تتحسن حالتهم إن تلقوا دعماً من الأسرة والأصدقاء للتغلب على ضغوط المرض.
ودرس الباحثون حالة 308 من كبار السن يعانون من السكري، لديهم جميعاً شخص يعتمدون عليه في مساعدتهم في التعامل مع المرض، عادة ما يكون شريك الحياة أو أحد الأبناء.
وركز الباحثون على الضغوط التي تتملك المرضى وقدر معرفة الأسرة والأصدقاء بمشاعر المريض والجهد الذي يبذله في فعل أشياء كالاهتمام بالأكل الصحي والتدريبات وتناول الأدوية وفحص مستوى السكر في الدم.
وكما هو متوقع، كان المرضى الذين يعانون أقصى درجات القلق جراء طريقة التعامل مع السكري يعانون من مستويات أعلى من سكر الدم مقارنة بالمرضى الذين لا يعانون كثيراً من مثل هذا التوتر.
لكن حينما وجد المرضى الأكثر قلقاً سنداً يشجعهم، تحسنت مستويات السكر لديهم وكانت مشابهة للمرضى الذين لم يشعروا بضغط كبير نتيجة المرض.
من جهته، قال قائد فريق الدراسية، آرون لي، من مركز (في.إيه آن آربور) في ميشيغان، إن “مستويات السكري المرتفعة المرتبطة بالتوتر يمكن أن تشعر المرضى بالضغط الشديد والعجز عن التعامل مع المرض”.
وتابع لي عبر البريد الإلكتروني: “يمكن لهذه الأفكار والمشاعر أن تقوض الجهود اليومية المطلوبة للتعامل مع السكري مثل تناول العلاج وأداء التمرينات واتباع نظام غذائي صحي”.
وتتطلب مساعدة المرضى للتغلب على هذه المشاعر أكثر من مجرد النوايا الحسنة، إذ على الأصدقاء والأقارب أن يتفوهوا بما هو صائب.
كما أضاف لي أن التذمر والانتقاد وإلقاء اللوم على المرضى لفشلهم في التكيف مع ما هو مطلوب للسيطرة على المرض يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية ويزيد الأمور سوءاً، مؤكداً أنه يجب على الأقارب والأصحاب الإشادة بجهود المرضى في رعاية أنفسهم.