افتتاح مبنى كلية الزعيم الجوية الجديد سبتمبر المقبل
أكد سعادة اللواء ركن “طيار” سالم بن حمد النابت قائد كلية الزعيم محمد بن عبدالله العطية الجوية، أن الكلية ستحقق نقلة نوعية كبيرة بتسلمها منشآتها الجديدة في سبتمبر المقبل، وقد بدأ العمل في إبريل 2017.
وقال اللواء الركن طيار النابت في حوار مع “الشرق” إن المنشآت الجديدة لكلية الزعيم الجوية صممت ونفذت حسب المعايير والمواصفات الهندسية والفنية العالمية، وبما يضمن توفير بيئة مناسبة للتعلم والتدريب والعمل لتحقيق الأهداف التي حددتها قيادتنا الرشيدة.
وقال قائد كلية الزعيم الجوية إن إنشاء كلية جوية تخرج ضباطاً طيارين وضباط تخصصات جوية مساندة، كان حلماً للقوات المسلحة القطرية ومن ضمن الخطة الإستراتيجية لتطوير القوات المسلحة التي تم اعتمادها ضمن رؤية الدولة 2030 وبفضل من الله والدعم اللامحدود لقيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة القطرية يحفظه الله، وبمتابعة وإشراف مباشر من سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة رئيس أركان القوات المسلحة، تم تحقيق هذا الحلم في زمن قياسي ليكون مخرجات الكلية رافداً رئيسياً لتلبية احتياجات القوات الجوية بشكل خاص والقوات المسلحة بشكل عام من الضباط ذوي الكفاءة والمؤهلين علمياً وفي تخصصات مختلفة.
جانب من التدريبات الأرضية في كلية الزعيم
وأكد اللواء ركن “طيار” النابت أن الكلية وضعت خطة تعليمية وتدريبية وتأهيلية على كفاءة عالية لضمان جودة المخرجات، وقد تم تطبيق هذه الخطة بنجاح ولله الحمد وفي زمن قياسي.
وأضاف “إن التوجيهات العليا كانت واضحة بضرورة أن تكون الكلية الجوية مميزة وتقدم تعليماً وتدريباً نوعياً وأن تختلف عن الكليات الجوية الأخرى من حيث جودة مخرجاتها وتعدد برامجها التدريبية. وعليه أنشئت الكلية لتكون في مصاف الكليات العالمية وأن تكون مخرجاتها تضاهي إن لم تكن تتفوق على نظيراتها الأوروبية والأمريكية وخير دليل على ذلك أن خريجي الكلية يقودون حالياً أحدث الطائرات المقاتلة في العالم.
ولفت في هذه الأثناء إلى أن الكلية تمتلك أحدث طائرات التدريب، كما تمتلك أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية من وسائل التعليم والتدريب، خاصة تلك المتعلقة بأنظمة المحاكاة الآلية، والتي من شأنها تأهيل الطيار العسكري لقيادة الطائرات الحديثة بشكل عام والطائرات الحديثة التي ستدخل الخدمة في القوات الجوية الأميرية قريباً بشكل خاص.
وقال اللواء النابت إن مدة برنامج الدراسة في الكلية 4 سنوات، وإن التدريس النظري والعملي في الكلية يتم على أسس ومعايير ومقاييس عالمية تزود الطالب بجميع المتطلبات والاحتياجات التي تؤهله لقيادة الطائرات الحربية الحديثة والمتطورة من الناحية التكنولوجية.
وذكر اللواء الركن طيار النابت أن الطالب يتم قبوله في الكلية بعد استيفائه لشروط القبول العامة واجتيازه الفحص الطبي الخاص بالأطقم الجوية العسكرية، ويتم تأهيله عسكرياً لمدة سنة يتلقى خلاله تدريباً يؤهله ليكون ضابطاً يتمتع بالانضباط ويمتلك المهارات والصفات القيادية، ومن ثم يلتحق ببرنامج الطيران، والذي يشتمل على برنامج الدراسات الأرضية المتعلقة بالطيران، ومن ثم ممارسة الطيران الفعلي، ليتخرج الطالب بعدها برتبة ملازم طيار وحاصلاً على شهادة الدبلوم في العلوم العسكرية ودرجة البكالوريوس في العلوم الجوية بالشراكة مع جامعة اكس مارسيل العريقة، والتي تؤهله لمواصلة الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه.
تدريب طلاب كلية الزعيم
وأضاف: بدأت الكلية بتخريج طيارين بتخصص هليكوبتر، ثم تدرجت إلى تخريج طيار هليكوبتر ومقاتل في نفس الوقت، ومن ثم تمت إضافة التخصصات الجوية المساندة المطلوبة من قبل القوات المسلحة مثل تخصص موجه مقاتلات ومراقبة جوية وتخصص التسليح الجوي ومسير طائرات بدون طيار ومشغل أنظمة استطلاع وأسلحة.
وكشف سعادة قائد كلية الزعيم الجوية عن تزايد أعداد الخريجين في كل عام، مُبيّناً أن الدفعة الجديدة السادسة، والتي سوف يتم تخريجها خلال يناير 2019 وتضم عدة تخصصات لتلبية احتياجات القوات المسلحة.
وفي رده على سؤال عن طموحات الكلية والأعداد المتوقع تخرجها، حينما يكتمل بناء الكلية خلال سبتمبر المقبل. قال “إن الطموح كبير جداً ومتطلبات القوات الجوية كبيرة ودقيقة جداً وبفضل امتلاك القوات الجوية لأفضل الطائرات وبعدد كبير لذلك تعمل الكلية بأقصى طاقتها لتلبية هذه الاحتياجات بتخريج العدد المطلوب من الطيارين (مقاتل وهليكوبتر) سنوياً، كما تعمل الكلية على تخريج عدد من الطيارين لطائرات النقل الاستراتيجي C17 والنقل التكتيكي C130.
طيارونا يقودون أحدث الطائرات في العالم
ولفت إلى أن خريجي كلية الزعيم الجوية يستعدون لقيادة الطائرات الحديثة مثل الرافال والتايفون وإف 15 التي تعاقدت عليها القوات المسلحة خلال الفترة الماضية، والتي سوف تصل الدوحة قريباً.
أول دفعة من “الهليوكوبتر” التدريبية تصل مطلع 2019
قال اللواء الركن سالم بن حمد النابت إن الكلية تمتلك أحدث طائرات التدريب التأسيسي في العالم، وهي طائرة PC-21 السويسرية لتخريج طيارين ذوي كفاءة ومهارة عالية قادرين على قيادة الطائرات الحديثة والتعامل مع منظومات القتال التشبيهي المزودة بها، كما وتمتلك الكلية طائرة التدريب الابتدائي “سوبر موشاك”، والتي تستخدم في المراحل الأولى لتدريب المرشحين على أساسيات الطيران.
وأضاف “إن القوات المسلحة وقعت خلال فعاليات معرض “ديمديكس” خلال مارس الماضي على شراء طائرات هليكوبتر من شركة إيرباص، وهي طائرة حديثة ومتطورة في مجال التدريب ومزودة بأجهزة ومعدات إلكترونية تساهم بشكل كبير في زيادة فعالية البرامج التدريبية للطيارين، كما تعاقدت القوات المسلحة على شراء طائرات الهوك النفاثة، وهي طائرة تدريب متطورة تستخدم في التدريب المتقدم للطيارين المقاتلين بعد التدريب التأسيسي، خاصة في ما يتعلق بالطيران العملياتي والتكتيكي المتقدم.
كما لفت قائد الكلية إلى أن الكلية أولت اهتماماً كبيراً ببرامج التخصصات الجوية المساندة، حيث إن الكلية تمتلك أجهزة ومعدات تدريب ووسائل تعليمية أخرى كالحواسيب الخاصة والبرامج التطبيقية التي تساعد الطالب في زيادة تحصيله وتصقل مهاراته، علاوة على أنظمة المحاكاة الآلية الخاصة بكل تخصص كتخصص موجه المقاتلات والمسيطر الجوي والمراقبة الجوية ومسيِّر الطائرة بدون طيار والتسليح الجوي.
ونوّه قائد كلية الزعيم الجوية إلى أن الدفعة الأولى من طائرات الهليكوبتر التدريبية ستستلمها الكلية في الربع الثاني من 2019، ثم سيتم تسلم باقي الطائرات المتعاقد عليها تباعاً.