اغتيال عالم فلسطيني من حماس بماليزيا واتهام الموساد
استشهد عالم وأكاديمي فلسطيني ينتمي لحركة حماس في عملية اغتيال مدبرة فجر السبت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، فيما نعت حركة حماس الشهيد فادي البطش في بيان خاص وأكدت أنه أحد كوادرها وسط اتهامات بتورط جهاز الموساد الاسرائيلي في جريمة الاغتيال.
وأطلق مسلحون النار على الدكتور فادي محمد البطش وهو في طريقه الى المسجد لأداء صلاة الفجر بالقرب من مكان إقامته بماليزيا، ما أدى الى استشهاده على الفور.
ونعت حركة حماس الشهيد، وهو أحد أبرز وأهم العلماء الفلسطينيين، حيث يحمل شهادة الدكتوراة في الهندسة وسبق أن حصل على براءة اختراع بعد أن تمكن من تطوير تكنولوجيا جديدة من شأنها توفير الفاقد في الطاقة الكهربائية.
كما نعت جامعة كوالالمبور الشهيد المهندس فادي البطش والذي يعمل محاضرا فيها.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إن المهندس فادي البطش ينتمي لحركة حماس وعمل على تطوير طائرات بدون طيار خاصة بالحركة، وكان مختصا بالطاقة البديلة ومهندسا كهربائيا، وهو أحد مسؤولي الحركة.
وأعلنت الشرطة الماليزية أن “البطش كان في طريقه إلى مسجد مجاور، عندما أطلقت عليه النار بأيدي مهاجمين على دراجة نارية في حوالي الساعة السادسة صباحا في غالان غومباك”، مشيرة إلى أنه تم اغتياله بـ10 طلقات نارية، بحسب ما أوردته صحيفة ستار الماليزية.
وعلق نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي على عملية الاغتيال قائلا: “لا نستبعد إمكانية تورط عملاء أجانب في قتل المحاضر الجامعي الفلسطيني فادي البطش”، معربا عن حزنه “على اغتيال المحاضر الجامعي وهو مقيم في بلدنا منذ 10 سنوات وخبير في الهندسة الكهربائية”.
وأكد حميدي أن “الشرطة أمرت بإجراء تحقيق شامل في حادثة مقتل فادي البطش، بما في ذلك الحصول على تعاون مع الوكالات الأخرى ذات الصلة (الانتربول الدولي)”.
وأوضح حميدي أن التحقيقات الأولية أظهرت أن مرتكبي الواقعة “استقلوا دراجة نارية من طراز BMW GX”.
ومضى قائلاً “أنا حزين لما حدث، وحسب معلومات الشرطة، كان الضحية يقيم هنا لمدة 10 سنوات وكان خبير في الهندسة الكهربائية و(صناعة) الصواريخ”.
من جهته، أدان رئيس الحزب الإسلامي الماليزي عبد الهادي أوانج عملية الاغتيال، معربا عن تعازيه “لأفراد أسرته”، مشددا في الوقت ذاته على أننا “سنتحمل مسؤولية شؤونهم ونمنحهم الأمن والحماية”.
وأضاف أن “اختراق عملاء الموساد الصهاينة لحدود البلاد أمر مقلق والموساد معروف باغتياله لزعماء مسلمين في جميع أنحاء العالم”.
وحصل البطش (35 عاما) على جائزة أفضل باحث عربي في منحة خزانة الماليزية وذلك بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، ويعمل محاضرا في جامعة ماليزية خاصة، وهو من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال.
بدوره، اتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاغتيال، مطالبا السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين قبل تمكنهم من الفرار.
وأضاف البطش في تصريحات صحفية: “إننا كعائلة نتهم جهاز الموساد بالوقوف خلف جريمة الاغتيال للدكتور فادي محمد البطش الباحث في علوم الطاقة”، لافتا إلى أن “الباحث الفلسطيني كان مقررا أن يغادر ماليزيا غدا الأحد، متوجها إلى تركيا لرئاسة مؤتمر علمي دولي في الطاقة هناك”.
ويعيد اغتيال البطش الى الأذهان اغتيال المهندس محمد الزواري في تونس والذي تبين بأنه كان المشرف على الفريق الذي يطور الطائرات بدون طيار لصالح حركة حماس، وكان أحد أهم العلماء الذين ينتمون للحركة.