أردوغان يعلنها صراحة: قواتنا ستبقى في سوريا
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تخطي الحدود، فبعدما ذكر في وقت سابق أن قوات بلاده ستضرب أي أهداف خارج حدوده من دون موافقة أية دولة، ها هو يخرج، أمس، بتصريح جديد يذكر فيه أن قواته ستبقى في سوريا إلى أن تصبح الأراضي السورية آمنة لجميع السوريين، على حد زعمه، بينما تم تشكيل «مجلس محلي» في عفرين بإشراف تركي.
وقال أردوغان «سنواصل وجودنا وأنشطتنا في سوريا حتى تصبح الأراضي السورية آمنة للجميع»، وهو ما يؤكد بالملموس أن أنقرة تحاول بسط نفوذها في البلاد دون حسيب ولا رقيب.
وكان أكد في وقت سابق أن قواته «قد تضرب أهدافاً خارج حدودها في أي وقت ودون موافقة أية دولة أجنبية».
وبخصوص الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما، قال الرئيس التركي إنه بحث تداعيات الهجوم في سوريا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال «إننا قلقون للغاية لرؤية بعض الدول الواثقة من قوتها العسكرية تحول سوريا إلى ميدان للمنازلة».
ثم تحادث اردوغان هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب مصدر في الرئاسة التركية. وأضاف المصدر أن الرجلين «تبادلا وجهات نظرهما حول التطورات الأخيرة في سوريا» موضحاً أنهما «اتفقا للبقاء على اتصال وثيق» دون مزيد من التفاصيل.
وخلال خطابه اكد اردوغان انه «سيبحث مع بوتين سبل وضع حد لهذه المجازر الكيميائية». وقال اردوغان إن النظام السوري المتهم بتنفيذه «لديه علامة سوداء في سجله الطويل» بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية في سوريا.
ودون أن يسمي أياً من البلدين هاجم، اردوغان روسيا التي تدعم القوات السورية والولايات المتحدة التي تدعم الأكراد قائلاً «أولئك الذين يدعمون نظام القاتل الأسد يرتكبون خطأ. وأولئك الذين يدعمون وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية يرتكبون أيضا خطأ. سنحارب هذه الأخطاء حتى النهاية».
وأعلن الناطق باسم الخارجية التركية حامي أقصوي خلال مؤتمر صحافي أن «هناك شكوكاً قوية تفيد بأن النظام وراء» هذا هجوم دوما. وأضاف «الهجمات الكيميائية تشكل جريمة ضد الإنسانية وهذه الجرائم لا يمكن أن تبقى دون عقاب. إذا بقيت دون عقاب ستتكرر».
في الغضون، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن «مجلساً محلياً» يضم اكراداً وعرباً وتركماناً شكل أمس، في مدينة عفرين السورية التي تسيطر عليها القوات التركية. وقالت الوكالة الحكومية إن «المجلس المحلي الانتقالي» المكلف تأمين الخدمات في المدينة يضم 20 عضواً عينوا من مجلس «حكماء» من عفرين خلال عملية تصويت.
وانتخب الأكراد 11 عضواً والعرب 8 أعضاء والتركمان عضواً واحداً. وقال المصدر نفسه إن الكردي زهير حيدر عين رئيساً للمجلس.