مونديال 2022 يحقق التنمية المستدامة في المنطقة
شارك سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، في فعالية نظمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تحت عنوان “الرياضة من أجل التنمية المستدامة ومنع الجريمة”، حيث ألقى سعادته خلال الفعالية كلمة افتتاحية تحدث خلالها عن قدرة الرياضة على إحداث التغيير الاجتماعي الإيجابي ورؤية دولة قطر لاستضافة المنطقة العربية لأول بطولة كأس عالم لكرة القدم، واستثمارها كمنصة لتعزيز التنمية على مختلف مستوياتها.
وعقب اختتام الفعالية، حضر سعادة الأمين العام حفل الكشف عن معرض تصويري تم تنظيمه على هامش الفعالية في مقر الأمم المتحدة تحت عنوان “هيّا: النساء العربيات في الرياضة”، والذي افتتحته سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. ويهدف المعرض، الذي تديره كل من بريجيت لاكومب وماريان لاكومب، إلى إلقاء الضوء على أثر الرياضة في تمكين المرأة العربية، وتشكل مشاركة اللجنة العليا في هذه الفعالية جزءاً من عملها مع الأمم المتحدة، والذي تركّز من خلاله على مشاركة المجتمع الدولي بأهداف وتفاصيل برامج الإرث المختلفة لديها.
عقدت الفعالية في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث افتتحها سعادة السيد ميروسلاف لاجاك، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس الخارجية السلوفيني السابق، وشارك فيها عدد من ممثلي الدول الأعضاء، والسفراء الدائمين لدى الأمم المتحدة، فضلاً عن عدد من الشخصيات البارزة في القطاع الرياضي، وسفراء النوايا الحسنة بالأمم المتحدة، والأكاديميين، والإعلاميين، وممثلين عن المجتمع المدني، والقطاعين العام والخاص. وتزامنت الفعالية مع اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، والذي يوافق 6 أبريل من كل عام احتفالاً بانطلاق أول نسخة من الألعاب الأولمبية عام 1896.
الرياضة وتوحيد الشعوب
وخلال كلمته الافتتاحية، تحدث سعادة الأمين العام عن أهمية تبني مقاربة شاملة لتعزيز مفهوم الرياضة من أجل إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث قال: “التحدي الذي نواجهه جميعاً هو إبراز قدرة الرياضة على توحيد الشعوب وتخطي الاختلافات في اللغة، والمعتقدات، والثقافات. وينبغي علينا أن نتأكد من إتاحة الرياضة لجميع فئات المجتمع، سواء كأداة تعليمية في المجتمعات النامية، أو كعنصر أساسي في تنظيم الفعاليات الكبرى كبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022”.
كما شرح سعادته للحضور، الذي شمل أعضاء من المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، رؤية دولة قطر بأن تترك استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 إرثا يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر والمنطقة، حيث قال: “إن استضافة دولة قطر لأول نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط تعد فرصة مهمة جداً للمنطقة العربية بالأخص، حيث إن رؤيتنا لهذه الاستضافة تتجاوز تنظيم المنافسات الكروية الممتدة على مدى شهر واحد، لاستثمار الفرص التي تقدمها هذه البطولة لتحفيز التنمية الاجتماعية المستدامة في قطر والمنطقة، ولتأمين مستقبل أفضل لأجيالها المقبلة”.
واستعرض سعادته في حديثه مبادرات اللجنة العليا المختلفة المعنية بالشباب، بما في ذلك برنامج المسؤولية الاجتماعية – الجيل المبهر – والذي يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال مشاريع وفعاليات مختلفة تستخدم كرة القدم كأداة لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي، وإزالة الحواجز الاجتماعية، وإتاحة الرياضة أمام فئات أوسع من المجتمع، وزيادة التكامل المجتمعي.
تطوير المجتمع عبر الرياضة
بدورها، قالت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة: “يعتبر التزام دولة قطر بتطوير المجتمع من خلال الرياضة إحدى الركائز الرئيسية التي نتبعها من خلال تعاوننا مع الأمم المتحدة. وقد ساهمت فعالية اليوم، التي جمعت القيادات المختلفة في قطاع التنمية الرياضية، في إظهار الرغبة المشتركة بين هذه القيادات لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع من خلال الرياضة”.