العالم تريند

البيت الأبيض يوضح أسباب موافقة ترامب إبقاء جنوده بسوريا

قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترامب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول من أجل هزيمة تنظيم الدولة لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبيا.

وأضاف المسؤول أن ترامب لم يقر جدولا زمنيا محددا لسحب القوات خلال الاجتماع. وقال إنه يريد ضمان هزيمة تنظيم الدولة ويريد من دول أخرى في المنطقة والأمم المتحدة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوريا.

وتابع المسؤول “لن نسحب (القوات) على الفور لكن الرئيس ليس مستعدا لدعم التزام طويل الأجل”.
وعبر ترامب عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال خطاب في أوهايو، الخميس الماضي. وقال مسؤولون إنه ضغط من أجل الانسحاب المبكر خلال محادثات غير معلنة مع معاونيه لشؤون الأمن القومي.

 

وقال ترامب في مؤتمر صحفي جمعه، الثلاثاء مع زعماء من دول البلطيق “حققنا نجاحا ساحقا أمام (تنظيم الدولة). وسوف نحقق نجاحا عسكريا أمام أي أحد. لكن أحيانا يكون التوقيت مواتيا للعودة إلى أرض الوطن. ونحن نفكر في ذلك بجدية”.

وأوضح الرئيس الأمريكي: “نعمل على خطة للخروج من سوريا، إذا كانت السعودية ترغب ببقائنا فيها فيجب عليها دفع تكاليف ذلك”.

ويضغط مستشارو ترامب عليه للإبقاء ولو على قوة صغيرة في سوريا لضمان دحر المتشددين ومنع إيران من إيجاد موطئ قدم لها هناك.

وتشن الولايات المتحدة ضربات جوية في سوريا ونشرت قوات قوامها نحو ألفي جندي منها قوات خاصة أسهمت المشورة التي تقدمها في سيطرة فصائل كردية، وغيرها من الفصائل التي تدعمها واشنطن، على مناطق كانت في قبضة الدولة الإسلامية.

وأعلن البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا رهن بالقضاء نهائيا على تنظيم الدولة في سوريا، وكذلك أيضا بـ”نقل” المسؤوليات التي تتولاها القوات الأمريكية حاليا إلى “القوات المحلية”، التي ستواصل الولايات المتحدة تدريبها، لضمان أن التنظيم “لن يعود للظهور مجددا”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحافيين “نريد التركيز على نقل (المسؤوليات) إلى القوات المحلية لضمان عدم عودة ظهور تنظيم الدولة، وقد حققنا بعض التقدم”.

وأضافت أنه “كما قال الرئيس منذ البداية فهو لن يضع جدولا زمنيا عشوائيا. هو يقيّم الوضع من منظار الفوز بالمعركة وليس من منظار مجرد إطلاق رقم عشوائي، بل التأكد من أننا ننتصر، ونحن نفعل”.

وشددت المتحدثة على أن “الهدف هو حتما هزيمة تنظيم الدولة، وما أن يتحقق هذا الأمر بالكامل- وقد أحرزنا تقدما كبيرا على هذا الصعيد- وما أن تزول الحاجة إلى وجود قوات هناك ويصبح بإمكاننا نقل (المسؤوليات) إلى القوات المحلية” يمكن عندها سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وأتى هذا التوضيح بعيد إعلان البيت الأبيض في بيان أن “المهمة العسكرية” للقضاء على تنظيم الدولة في سوريا شارفت على الانتهاء، لكن من دون أن يشير إلى أي جدول زمني محتمل لانسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.

 

وقال البيت الأبيض في بيانه التوضيحي الذي زاد في الواقع المسألة غموضا إن “المهمة العسكرية الهادفة إلى القضاء على التنظيم المتطرف تقترب من نهايتها مع تدمير التنظيم بالكامل تقريبا”.

وأضاف أن واشنطن مصممة مع شركائها على “القضاء على الوجود الصغير لداعش في سوريا (…) الذي لم يتم القضاء عليه بعد”. وتابع “سنستمر في التشاور مع حلفائنا وأصدقائنا بشأن المستقبل”.

وقدمت الرئاسة في بيانها هذا الأمر على أنه “قرار” اتخذ الثلاثاء خلال اجتماع في البيت الأبيض بحضور ترامب.

وتتوالى التوضيحات بشأن الوجود الأمريكي في سوريا منذ أن أعرب ترامب تكرارا في الأيام الأخيرة عن رغبته في انسحاب سريع لحوالي ألفي جندي أمريكي منتشرين في سوريا هم أساسا من القوات الخاصة الموجودة لمحاربة تنظيم الدولة وتدريب القوات المحلية في المناطق التي تمت استعادتها من التنظيم.

عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى