دقيقة مجنونة تنقذ برشلونة من الخسارة في إشبيلية
سجل المهاجمان الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقائق الأخيرة لينقذا فريقهما برشلونة من فخ الهزيمة أمام مضيفه إشبيلية بتعادل ثمين للغاية 2 – 2 اليوم السبت في المرحلة الثلاثين من المسابقة ليعزز برشلونة انطلاقته على طريق استعادة اللقب المحلي.
وكان إشبيلية في طريقه لكسر سجل برشلونة الخالي من الهزائم في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم وإلحاق الهزيمة الأولى به في المسابقة هذا الموسم بالتغلب عليه 2 – صفر لكن سواريز وميسي أحرزا هدفين في الوقت القاتل ليقودا الفريق الكتالوني للتعادل الثمين.
وارتفع رصيد برشلونة إلى 76 نقطة في صدارة جدول المسابقة بفارق 12 نقطة أمام أتلتيكو مدريد الذي يستطيع تقليص الفارق من خلال مباراته السهلة والمرتقبة أمام ضيفه ديبورتيفو لاكورونا، وفي المقابل رفع إشبيلية رصيده إلى 46 نقطة ليظل في المركز السادس بفارق نقطة واحدة خلف فياريال
وحافظ برشلونة بهذا التعادل على سجله خاليا من الهزائم في الدوري الإسباني على مدار 37 مباراة متتالية في المسابقة حيث تعود آخر هزيمة للفريق في المسابقة إلى نحو عام كامل وبالتحديد عندما خسر صفر – 2 أمام مضيفه ملقا في الثامن من أبريل 2017.
ومع جلوس الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم الفريق العائد من الإصابة على مقاعد البدلاء خلال الشوط الأول، عانى برشلونة الأمرين في مواجهة إشبيلية الذي أنهى الشوط الأول لصالحه بهدف سجله فرانكو فاسكيز في الدقيقة 36 وفي الشوط الثاني عزز إشبيلية تقدمه بهدف ثان سجله لويس مورييل في الدقيقة 50.
ورغم النشاط الذي بثه نزول ميسي في الدقيقة 58، ظل إشبيلية ندا قويا للفريق الكتالوني بل كاد يضاعف النتيجة من الهجمات المرتدة السريعة بسبب كثرة الكرات المقطوعة من لاعبي برشلونة.
وفيما استعد إشبيلية للخروج بثلاث نقاط ثمينة من هذه المباراة سجل سواريز وميسي هدفين في الدقيقتين 88 و89.
وتمثل المباراة استعدادا جيدا لبرشلونة قبل المواجهة المرتقبة مع ضيفه روما الإيطالي يوم الأربعاء المقبل في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وسيطر برشلونة على مجريات اللعب في بداية المباراة وكاد إنييستا يفتتح التسجيل في الدقيقة السادسة عندما قطع تمريرة غير متقنة من حارس إشبيلية تحت ضغط من فيليب كوتينيو ولكن تسديدة إنييستا الساقطة لحظة تقدم الحارس ذهبت خارج القائم مباشرة.
وواصل برشلونة سيطرته على مجريات اللعب ولكن دون ترجمة هذه الهيمنة إلى فرص حقيقية فيما بدأت مناوشات إشبيلية عن طريق لاعب الوسط فرانكو فاسكيز في تشكيل إزعاج لدفاع برشلونة.
وعاند الحظ إشبيلية في الدقيقة 16 عندما وصلت الكرة عالية على رأس المهاجم لويس مورييل وهو في حلق المرمى لكنه لعبها بصعوبة تحت ضغط الدفاع لتذهب بجوار القائم الأيمن.
وأنهى خواكين كوريا هجمة سريعة منظمة لإشبيلية في الدقيقة 21 بضربة رأس قوية من وسط منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم أيضا على يمين الألماني مارك أندري تير شتيجن حارس مرمى برشلونة.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية دون خطورة حقيقية على المرميين حيث افتقدا للفعالية الحقيقية في إنهاء الهجمات.
وشهدت الدقيقة 35 فرصة أخرى ضائعة لبرشلونة اثر ضربة حرة لعبها إنييستا ووصلت منها الكرة أمام حلق المرمى وحاول زميله المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي اللحاق بها لكن الكرة مرت فوق رأسه وخرجت لضربة مرمى.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة كمنظمة لأصحاب الأرض وتمريرة عرضية زاحفة لعبها خواكين كوريا من حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسرى وقابلها فاسكيز الخالي تماما منم الرقابة في وسط منطقة الجزاء بتسديدة ضعيفة مرت على يسار الحارس تير شتيغن إلى داخل المرمى.
وعاند الحظ برشلونة في الدقيقة 44 حيث أهدر جيرارد بيكيه فرصة خطيرة للفريق اثر تمريرة عرضية لعبها أومتيتي من الناحية اليسري وفشل بيكيه في وضعها بقدمه في المرمى وهو في حلق المرمى لترتطم به الكرة وتخرج إلى ضربة مرمى.
وجاء الهدف الثاني اثر هجمة منظمة لإشبيلية اخترق فيها خواكين كوريا وإيفر بانيغا الدفاع الكتالوني دون عناء وسدد بانيغا كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء وتصدى لها تير شتيغن بصعوبة لترتد إلى مورييل الذي لعبها مباشرة في زاوية صعبة على يمينه لترتطم الكرة بالحافة الداخلية للقائم الأيمن وتسكن المرمى ليكون الهدف السابع له في المسابقة هذا الموسم.
واستغل إشبيلية الارتباك الواضح في دفاع برشلونة وواصل مناوشاته الهجومية المزعجة والخطيرة ولكن الحظ عانده في أكثر من فرصة خطيرة.
ولم يجد إيرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة بدا من الدفع بلاعبه الأرجنتيني ليونيل ميسي العائد من الإصابة حيث لعب “البرغوث” في الدقيقة 58 بديلا للفرنسي عثمان ديمبلي.
وعاند الحظ برشلونة في الدقيقة التالية مباشرة اثر هجمة قادها ميسي ووصل من خلالها بالكرة إلى منطقة الجزاء ثم مررها بينية إلى فيليب كوتينيو الذي مررها بدوره نحو لويس سواريز المتحفز أمام المرمى ولكن الدفاع أبعد الكرة في الوقت المناسب قبل أن تصل إلى سواريز.
وتجددت الفرصة في الدقيقة 61 اثر هجمة خطيرة وتمريرة عرضية لعبها خوردي ألبا من الناحية اليسرى وقابلها سواريز بتسديدة قوية من زاوية صعبة للغاية ولكنها ذهبت في القائم من الخارج.
ورد إشبيلية بهجمة منظمة سريعة أنهاها مورييل بتسديدة قوية من وسط منطقة الجزاء ولكن في الشباك من الخارج.
ورغم ما أثاره ميسي من نشاط في أداء الفريق ، تسببت كثرة الكرات المقطوعة من لاعبي برشلونة في إزعاج مستمر للدفاع الكتالوني حيث أجاد لاعبو إشبيلية تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة التي كادت تضاعف النتيجة.
ومن إحدى هذه الهجمات ، انطلق البديل لايون بالكرة في الدقيقة 73 حتى وصل إلى منطقة الجزاء ولكن تسديدته القوية ذهبت خارج القائم الأيمن.
وتصدى القائم الأيسر لضربة رأس من الكرواتي إيفان راكيتيتش نجم خط وسط برشلونة قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة. ولكن هجوم وإصرار برشلونة أسفر أخيرا عن هدفين متتالين بتوقيع سواريز وميسي في الوقت القاتل لينتهي اللقاء بالتعادل.
وجاء هدف سواريز اثر ضربة ركنية عبرت منها الكرة جميع اللاعبين ووصلت إلى سواريز المتحفز أمام حلق المرمى ليضعها في المرمى.
وفي الدقيقة التالية ، سدد ميسي كرة مباغتة قوية ارتطمت في طريقها بساق أحد لاعبي إشبيلية وسكنت الشباك في الزاوية الضيقة على يمين الحارس الذي فشل في الوصول إليها.