ألقت السلطات الكويتية القبض على مواطن سعودي برتبة نقيب في القوة البرية بالجيش الكويتي؛ بدعوى حصوله على الجنسية الكويتية عن طريق التزوير والتدليس.
وكشفت إدارة البحث والمتابعة، التابعة للإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر بالكويت، عن معلومات تفيد بوجود شخص “سعودي” حصل على الجنسية الكويتية بالتزوير، فتم تشكيل فرقة من رجال مباحث الجنسية، مهمتها جمع التحريات اللازمة عن الواقعة.
ونقلت صحيفة “الراي الكويتية” عن مصادر أمنية قولها: إن والد السعودي المتهم بالتزوير اتفق مع مواطن كويتي في العام 1990 (فترة الغزو العراقي) على أن يقوم الأخير بالإدلاء بمعلومات غير صحيحة لدى مستشفى في منطقة عنيزة بالسعودية أن لديه ولادة توأمية منزلية بهدف استخراج شهادتي ميلاد مؤقتتين.
وأوضحت المعلومات أنَّه بعد تحرير الكويت سنة 1991 تقدم المواطن الكويتي إلى إدارة المواليد والوفيات التابعة لوزارة الصحة، وأدلى بمعلومات غير صحيحة أمام اللجنة المختصة وقدم شهادتي الميلاد السعوديتين المؤقتتين (المضروبتين) واستبدلهما بأخريين كويتيتين، وفي ضوء ذلك تقدم إلى الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر واستغلّ حسن نية الموظف المختص وقدم المستندات المضروبة بعد الادلاء ببيانات غير صحيحة، ترتب عليها إضافة التوأم في ملف جنسيته.
وعقب ذلك، تم الاتفاق بين الطرفين على استخراج جنسية لأحد التوأمين وجواز سفر كونه كويتيًا، غير أنه ترعرع في حضن والده السعودي، واستفاد من مزايا الجنسية الكويتية إلى أن دخل السلك العسكري وترقى حتى أصبح نقيبًا في القوة البرية.
وأمام ذلك تم استصدار إذن من النيابة العامة لضبط المتهم، فتمَّت مداهمة منزل الكويتي “المزور” الكائن في منطقة كبد، وبضبطه ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر وأفاد بصحتها.
وأوضحت المصادر أنه بإجراء المزيد من التحريات تبين وجود أشقاء سعوديين للمتهم المزوّر يعيشون في الكويت وأحدهم يعمل في وزارة الداخلية، وتم استدعاؤهم وبسؤالهم عن الواقعة أكدوا صحة تحريات مباحث الجنسية، وعليه داهمت قوة من مباحث الجنسية منزله وبضبطه أقر واعترف بالواقعة وصحة التحريات، وأحيل مع الكويتي الذي أضافه إلى ملف جنسيته إلى سرايا النيابة بتهمة التزوير في محررات رسمية، حملت جناية برقم جنايات الجنسية ووثائق السفر لسنة 2018.