الغزيون يحشدون لـ”مسيرة العودة الكبرى” رغم تحذيرات الاحتلال
وتنتشر العديد من المنشورات والدعوات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً موقع “فيسبوك”، عبر إطلاق “هاشتاغات” وتبديل الصور الشخصية بأخرى تحمل شعارات العودة إلى الأراضي المحتلة عام 1948.
ورصدت “العربي الجديد” آراء الشارع الفلسطيني بخصوص المشاركة في مسيرة العودة الكبرى، المزمع تنفيذها بمشاركة شعبية ودعوات فصائلية واسعة واستعدادات ضخمة شهدتها المناطق الحدودية القريبة.
وأظهر استطلاع “العربي الجديد” لآراء الجمهور، حرص الفلسطينيين على المشاركة الفعالة والقوية في الحدث الأبرز على الساحة السياسية الفلسطينية حالياً، واصطحاب عائلاتهم للمشاركة بها في مناطق التجمع التي حددتها الهيئة العليا للمسيرة، في مناطق القطاع المختلف.
وبالرغم من التحذيرات الإسرائيلية باستهداف المسيرة والتصدي لها في حال تجاوزت ووصلت إلى الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والقطاع، بالإضافة إلى التهديدات التي أوصلها جهاز الاستخبارات العامة الإسرائيلي “الشاباك” لشركات النقل بعدم نقل المتظاهرين والمشاركين فيها، يبدو الحرص الفلسطيني على المشاركة، واضحاً وصارماً.
ويقول المواطن أبو أحمد لـ”العربي الجديد”، إن المشاركة في مسيرة العودة الكبرى واجب وطني بالنسبة للفلسطينيين عموماً، وأهالي القطاع المحاصر إسرائيلياً خصوصاً، لا سيما في ظلّ الواقع الحالي الذي تمرّ به القضية الفلسطينية، وما يدور من مؤامرات تستهدف تصفيتها.
أما الطالب الجامعي يوسف أحمد يؤكد لـ”العربي الجديد” أنه سيشارك في المسيرة بشكل فعال، كونها واجبا وطنيا وحقا، وذلك بالرغم من كل التحذيرات والتهديدات الإسرائيلية بإمكانية قمع هذه التظاهرة، والتصدي لها بالقوة، وبشتى الوسائل.
سياسياً، حذّر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، الاحتلال الإسرائيلي، من مغبة المساس أو التعرض أو التشويش على مسيرات العودة الكبرى قرب “الأسلاك الزائلة” مع كيان الاحتلال، في الذكرى الـ42 ليوم الأرض.
وشدد بحر، في تصريح صحافي، على أنّ مسيرات العودة الكبرى التي تنطلق غداً “تشكل أسلوباً نضالياً إبداعياً متميزاً لفضح وإحراج الاحتلال على الساحة الإقليمية والدولية”، مؤكداً أن الاحتلال “يعيش حالة من التخبط والارتباك أمام الجحافل الهادرة التي ستربض بكل قوة وشموخ أمام الأسلاك الزائلة غداً، استعداداً ليوم العودة الكبرى بإذن الله”.