حاخام إسرائيل الأكبر يشبّه أصحاب البشرة السوداء بـ”القرود”
وأثارت تصريحات يوسف، حفيظة ممثلي اليهود “الفلاشا” الذين قدِموا إلى إسرائيل من إثيوبيا، إذ اعتبرتها ميخال أبراها سمويل، التي تدير مؤسسة تُعنى بنشر التعليم في أوساط “الفلاشا”، “عنصرية”.
ونقل الموقع عن سمويل، قولها، إنّ “تشبيه السود بالقرود يثير الأعصاب”، مطالبة الحاخام بإبداء قدر من المسؤولية.
وذكّرت أنّ “144 ألف يهودي من أصول إثيوبية يعيشون في إسرائيل”، مطالبة الحاخام بـ”التكفير عن ذنبه”.
وصرحت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة حقوق مدنية مقرها نيويورك، أول من أمس، عبر موقعها الإلكتروني، وفي تغريدة على “تويتر”، بأن التعليقات “العنصرية المشحونة” من الحاخام “غير مقبولة تمامًا”.
وسبق للحاخام يوسف، وهو نجل الحاخام عفوديا، مؤسس حركة “شاس”، أن أفتى بوجوب طرد الفلسطينيين إلى السعودية، وتنفيذ إعدامات ميدانية ضد المقاومين الفلسطينيين بعد إلقاء القبض عليهم، وعدم سجنهم.
ونقلت الصحف الإسرائيلية خطبة الحاخام الأكبر، يوم 30 مارس/آذار 2016، التي قال فيها: “بحسب الشريعة اليهودية، لا ينبغي أن يعيش غير اليهود في إسرائيل، وإذا لم يوافق غير اليهود على الالتزام بالشرائع النوحية، علينا إرسالهم إلى السعودية، عند وصول الخلاص الحقيقي والكامل، هذا ما علينا فعله”.
وتابع “إن السبب الوحيد لاستمرار السماح لغير اليهود بالعيش في الدولة اليهودية هو حقيقة أن المسيح لم يصل بعد”، مضيفاً: “لو كانت أيدينا حازمة، لو كانت لدينا القوة لنحكم، هذا ما علينا فعله… لكن المشكلة أنّ يدنا ليست حازمة، ونحن في انتظار المسيح”.
ولفتت الصحف العبرية إلى أن إسحاق صرح، قبل ذلك بأسابيع، بأن على الإسرائيليين قتل الفلسطينيين منفذي الهجمات الذين يحملون سكينا، من دون خوف من القانون.
وفي مايو/أيار عام 2017 صرّح في إحدى خطبه الأسبوعية، بأن النساء العلمانيات “يتصرفن مثل الحيوانات، لأنهن يرتدين ملابس غير محتشمة”.
يُشار إلى أنّ المطرب الإسرائيلي المتدين مردخاي بن دافيد، الذي يعد أشهر المطربين “الحريديم” (اليهود الأورثوذكس الأصوليون)، وصف، أثناء إحيائه حفلة غنائية، مؤخراً، الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بـ”الكوشي (الأسود) المنصرف”.
ويوجد في إسرائيل حاخامان رئيسيان؛ يمثل يوسف اليهود السفارديم الذين لديهم أصول في شبه الجزيرة الأيبيرية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويمثل ديفيد لاو اليهود الأشكناز الذين تعود أصولهم إلى الأراضي الأوروبية في الإمبراطورية الرومانية.
العربي الجديد