احتفاء بساعة الأرض.. المغرب يقرر الاستغناء عن الكهرباء ساعة
دعت الحكومة المغربية عموم المواطنين إلى إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية، لمدة ساعة من الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف مساء، اليوم السبت، احتفاء بـ”ساعة الأرض” التي يخلدها العالم في 24 آذار/ مارس من كل عام.
وبحسب بلاغ لكتابة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، توصلت “عربي21” بنسخة منه، فإن الهدف من هذه المبادرة هو “تشجيع القطاع العام والخاص والمجتمع والأفراد، على الإسهام في تخفيض انبعاث الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري”.
ودعت الوزارة، المؤسسات العمومية والخاصة والمجتمع المدني والأفراد إلى “المشاركة بفاعلية في هذه الخطوة والعمل على إنجاحها، من أجل المحافظة على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة انسجاما مع روح الدستور وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة”.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة “تمكن من ترشيد استهلاك الكهرباء وتشجيع النجاعة الطاقية، وذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي والمحافظة على البيئة، بهدف تمثل الممارسات الإيكولوجية المثلى”.
ولفتت الوزارة إلى أن المغرب جعل خلال العقود الأخيرة، “من حماية البيئة وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة أولوية وطنية”، مشيرا إلى أنه تم تأكيد هذا العزم على أعلى مستوى في هرم الدولة، من خلال العديد من توجيهات الملك بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد وحماية بيئتها.
وسجل البلاغ، أن المغرب “حقق تقدما كبيرا على مستوى تعزيز الإطار المؤسساتي والقانوني وتقوية أجهزة الوقاية واليقظة، وتنفيذ عدد من الخطط والبرامج في مجال حماية البيئة وتثمينها، مع وضع وتعزيز تدابير مصاحبة مثل الآليات الاقتصادية والمالية والشراكة والتربية البيئة والتوعية”.
وفي هذا الإطار، يضيف بلاغ الوزارة، أنه “تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من طرف المجلس الوزاري يوم 25 يونيو (حزيران) 2018، بهدف إرسال أسس التنمية المستدامة، من خلال دمج متطلبات الاستدامة في السياسات القطاعية وتحقيق الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر الشامل ببلادنا في أفق 2030”.
وكانت منظمة الصندوق العالمي للطبيعة، قد أعلنت آخر سبت من آذار/ مارس من كل سنة، موعدا للاحتفال بـ”ساعة الأرض”، إذ تطفأ فيه الأنوار لمدة ساعة بهدف إثارة الانتباه إلى ضرورة المحافظة على البيئة في مواجهة التغير المناخي، حيث بدأ الاحتفال بساعة الأرض سنويا منذ العام 2007 في مدينة سيدني الأسترالية.
ويعد هذا الاحتفال أكبر حركة شعبية بيئية، وقد تحولت “ساعة الأرض” إلى حدث عالمي يشارك فيه قرابة 1.8 مليار نسمة بأنحاء العالم، في حين لم يشارك فيه عند انطلاقته قبل عشر سنوات 2.3 مليون شخص، وقد شارك في هذه الاحتفالية في العام 2016 نحو 178 دولة.
وجاءت تسمية ساعة الأرض بعد سعي منظميها إلى إطفاء الأضواء على وجه الأرض لمدة ساعة في اليوم المقرر، وحدد موعد هذا الحدث العالمي في السبت الأخير من كل شهر لأنه يوم قريب من الاعتدال الربيعي الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وذلك لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، إذ تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.
وفي ساعة الأرض تطفأ الأنوار بالمنازل، وتستخدم المطاعم شموعا للإضاءة، وتقوم إدارات أشهر المعالم السياحية والأثرية في العالم بإطفاء أضوائها مثل برج إيفل في باريس وسور الصين العظيم وبرج بيزا المائل بإيطاليا ومبنى إمباير ستيت في نيويورك ومبنى الكرملين في موسكو وبرج خليفة في الإمارات والمسجد الأحمر في إسطنبول وغيرها.
وكانت مدينة دبي أول مدينة عربية تشارك في هذا الاحتفال العالمي وذلك في العام 2009، ثم تبعتها مدن عربية مثل الرياض والكويت.