ابن شقيق السادات يحذر السيسي…ماذا قال له؟
في حوار خص به صحيفة ليبراسيون الفرنسية، نشر الجمعة، تحدث السياسي المصري محمد أنور عصمت السادات، إبن شقيق الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، عن المشهد السياسي المصري الراهن و أسباب تراجعه عن الترشح للإنتخابات الرئاسية، المزمع عقدها أيام 26 و27 و28 مارس، والتي يترشح لها الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي و رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، الذي دعا أنصاره إلى التصويت لمنافسه السيسي.
الضغط والتهديد والمضايقات
و أكد محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب مؤسس حزب الإصلاح والتنمية في مصر؛ أن “الضغوط والتهديدات كانت وراء تراجعه عن خوض السابق الرئاسي هو وجميع المرشحين الآخرين، ما عدى موسى مصطفى موسى”، الذي دعا أنصاره إلى التصويت لمنافسه عبد الفتاح السيسي.
وأوضح عصمت السادات أن السلطات المصرية “منعته من مقابلة البرلمانيين، حتى لا يتسنى له الحصول على 20 توقيعاً لقبول ترشحه، كما أنه واجه ضغوطات كثيرة، من قبيل حظر تنظيم المؤتمرات الصحافية أو تجمعات سياسية في الفنادق، بالإضافة إلى تعرضه هو وفريقه للتهديد، عندما حاولوا النزول إلى الشارع من أجل جمع 25 ألف توقيع، التي تخوله بتسجيل إسمه كمرشح للانتخابات الرئاسية. وأمام هذه الضغوطات والتهديدات والمضايقات و الضرب والسجن في بعض الحالات لمعاوينه وأسرهم، يقول السادات: “قررت أن الوقت غير مناسب لأكون مرشحاً”.
“المجال فقط للذين يتحدثون لغة السيسي”
واعتبر محمد أنور عصمت السادات أن الانتخابات هي بمثابة استفتاء على شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الضامن للفوز، و الذي يخشى من امتناع المصريين عن التصويت أحادي الجانب.
ورأى السادات أن الرهان الحقيقي لهذه الانتخابات الرئاسية هو ما بعد الإقتراع: “ما الذي سيحصل؟ هل ستسمح السلطات المصرية بفتح المجال للمعارضة، أو أنها ستصعد النبرة أكثر وتستمر في مهاجمة و التشديد على الأصوات المعارضة لإسكاتها بشكل دائم؟” الأكيد في الوقت الحالي هو أن ” هناك صوتاً واحداً فقط في مصر، يقرر كل شيء، ويحتل المجال السياسي كله، و ا مكان إلا للذين يتحدثون لغته، أما الذين يسيرون عكس التيار فمكانهم السجن”. ولهذا السبب يعتقد السادات أن نسبة الامتناع عن التصويت قد تكون مرتفعة.
” المناخ أصعب الآن مما كان عليه في عهد مبارك”
وفي مقارنة للمشهد السياسي الحالي مع نظيره في عهد الرئيس الأسبق المخلوع محمد حسني مبارك، الذي كان فيه عضواً في البرلمان، اعتبر السادات أن ” المناخ السياسي الحالي في مصر أكثر صعوبة بكثير من فترة حكم مبارك، حيث إنه لا توجد وسيلة إعلامية تستضيف أي صوت معارض في الوقت الحالي، وتحول الفضاء العام إلى الثناء والتطبيل للرئيس السيسي، ويتم تكميم كل صوت غير مؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وخلص السادات بالتحذير قائلاً: “انظر إلى حسني مبارك: احتفظ بالسلطة لمدة ثلاثين عاماً ، ثم نزل الناس فجأة إلى الشارع وقالوا له :توقف-هذا يكفي”.
القدس العربي