قطر الأولى عربياً في مجال التنمية المستدامة
احتفلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وكلية الشرطة وجامعة قطر باليوم العربي لحقوق الإنسان بعقد وتنظيم عدة فعاليات وأنشطة مشتركة بهذه المناسبة. وتحدث الدكتور محمد سيف الكواري، عضو اللجنة في محاضرتين منفصلتين بكلية الشرطة وجامعة قطر عن حقوق الإنسان والتنمية المستدامة وتعريفاتها، فضلا عن كونها تركز على النمو الاقتصادي المتكامل المستدام والإشراف البيئي والمسؤولية الاجتماعية، ما يجعلها عملية تعنى بتطوير الأرض والمدن والمجتمعات، وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق أهدافها. مؤكداً أن دولة قطر تم تصنيفها الأولى عربياً والـ 33 عالمياً في مجال حقوق الإنسان والتنمية المستدامة. مشيرا إلى أن التنمية وحقوق الإنسان هما الركيزتان الأساسيتان لسياسة قطر في التعليم والصحة والبيئة وباقي القطاعات.
كما تطرق لعلاقة التنمية المستدامة بحقوق الإنسان والتي تبرز من خلال إعلان الأمم المتحدة بشأن الحق في التنمية عام 1986، الذي ارتبط بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين، والاتفاقيات والصكوك الأخرى الصادرة عن المنظمة الدولية والمرتبطة بهذا الشأن.
وأشار إلى أهم الأهداف الإنمائية التي تضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تعمل عليها دولة قطر، وتتلخص أساسا في القضاء على الفقر، وتوفير الصحة الجيدة والرفاه، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، وغيرها، مبينا أن تنفيذ الأهداف الإنمائية يندرج تحته الحرص على توفير مجموعة من الحقوق مثل الحق في التعليم وفي السكن والكرامة والرفاه والصحة والعمل، إلى جانب حقوق العمال والمرأة، والحق في المساواة بين الجنسين، وفي المساواة وعدم التمييز وغيرها من الحقوق الأخرى.
حقوق الإنسان
وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت الدكتورة أسماء عبدالله العطية، رئيس قسم العلوم النفسية بكلية التربية في جامعة قطر، عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن حقوق الإنسان في الوطن العربي من القضايا التي يجب النظر إليها من جميع الزوايا، سواء السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الصحية وغيرها، حيث إنه لا يمكن عند التعاطي مع هذه القضية الهامة، الاقتصار على جانب دون غيره، لأن حقوق الإنسان ثمرة المجتمعات الإنسانية الصحيحة في قواعدها الأساسية، والسليمة في بنائها الروحي والفكري.
وأشارت العطية إلى أن شعار اليوم العربي لحقوق الإنسان لهذا العام هو “حقوق الإنسان والتنمية المستدامة”، لذلك لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة، وتواصل بين الأجيال، إلا إذا تمتع الإنسان بحقوقه الأساسية التي تمكنه من المساهمة بقوة في التنمية، مؤكدة أن أي تنمية مستدامة يجب أن تعتمد على الإنسان أولا وأخيرا وقبل وضع الخطط والإستراتيجيات.