لا للتوقيت الصيفي…
عاد التوقيت الصيفي لإثارة الجدل في المغرب بعد قرار إضافة ساعة إلى التوقيت القانوني للمملكة الأسبوع المقبل، ويستند المعارضون لها إلى دراسات تؤكد أضرارها الصحية، بينما تبادلوا تعليقات عبر مواقع التواصل ذكّرت بآثارها على نفسية المغربي وحياته العملية.
وكانت وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية المغربية قد أعلنت إضافة ستين دقيقة إلى توقيت المغرب في 25 مارس/آذار المقبل.
وينص القانون المغربي على أنه “تضاف عند حلول الساعة الثانية صباحاً من يوم الأحد الأخير من شهر مارس من كل سنة، ستون دقيقة إلى الساعة القانونية المحددة في تراب المملكة”.
ويبرّر المغرب هذه الخطوة بجعل العلاقات التجارية أسهل مع شركائه الاقتصاديين الدوليين، خاصة بلدان الاتحاد الأوروبي، من خلال تقليص الفارق الزمني، إلا أن هذا المبرر لا يقنع الكثير من المغاربة.
ويرى المغاربة في الساعة الإضافية إنهاكاً جسدياً ونفسياً لهم، لذا عادوا هذا العام للمطالبة بحذفها وإلغائها، والاستمرار بالعمل بتوقيت “غرينيتش” العادي.
ويأتي الجدل في المغرب هذا العام بالتزامن مع تصويت البرلمان الأوروبي ضد التوقيت الصيفي بأغلبية 384 صوتاً من بين 549 عضواً.
وأطلق المغاربة هذا العام حملة احتجاج إلكترونية ضد الساعة الإضافية، ووسموا غضبهم بعبارات #حملة_مقاطعة_التوقيت_الصيفي و#ﻻ_ﻹﺿﺎﻓﺔ_ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ_ﻏﻴﺮ_ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ.
ووصفت هاجر بوخرواعة التوقيت الصيفي بـ”العذاب الصيفي”، مفضلةً ساعة غرينيتش، وكتب أحمد سعيد القادري ساخراً: “التوقيت الصيفي في فصل الربيع وأجواء فصل الشتاء، وبعدها بشهرين سنعود لتوقيت الشتاء في فصل الربيع لنستقبل رمضان في أجواء صيفية، ألم أخبركم أن هذا البلد يعاني الشيزوفرينيا؟”.
ودعا عبد العالي الرامي للمشاركة في الحملة: “شاركوا هذا الهاشتاج للتعبير عن رفض إضافة الساعة الاعتباطية”، وكتبت “راجية الفردوس”: “لا لإضافة الساعة، ارحمونا و رحموا أطفالنا الصغار”، وأكدت فوزية زرزور: “أنا ضدها لا للساعة غير القانونية”.
العربي الجديد