وقال إنفانتينو بعد اجتماع لمجلس الفيفا في بوغوتا: “بشأن العراق، قررنا اليوم أنه في المدن الثلاث التي اختبرنا فيها إقامة المباريات الودية لنحو عام، أربيل والبصرة وكربلاء، المباريات الدولية (الرسمية) ستتاح إقامتها في ما يتعلق بالفيفا”.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي أنه سيعود للمنظمين والاتحاد الآسيوي للعبة “أن يتخذوا قرارهم الخاص بهذا الشأن”، أي إقامة المباريات الدولية الرسمية في العراق، مضيفا “لكن بالنسبة إلى الفيفا، لا مشكلة”.
وتبقى الموافقة الأخيرة من الاتحاد الآسيوي لإقامة المباريات في المدن المحددة مسألة وقت لا أكثر، حيث سبق لرئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة أن أشار إلى أن الاتحاد الآسيوي يدعم العراق في رفع الحظر عن المباريات الرسمية.
وقال الشيخ سلمان قبل مباراة العراق والسعودية: ” وأعتقد أن الوقت قد حان وأتمنى أن يتم ذلك خلال الشهر المقبل، إن الجميع يشاركنا دعم قرار رفع الحظر عن الملاعب العراقية، وما شاهدناه اليوم أمر أسعدنا”.
شكر خاص للسعودية
وجرت آخر مباراة دولية “غير رسمية” للمنتخب العراقي على أرضه قبل 3 أسابيع أمام المنتخب السعودي في البصرة، في مبادرة سعودية لدعم قرار رفع الحظر.
ومن ناحيته وجه رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبدالخالق مسعود الشكر إلى رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، على جهوده الكبيرة والمثمرة لرفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وقال مسعود: “نبارك لكل الشعب العراقي برفع الحظر عن ملاعب الكرة العراقية و باسمي ونيابة عن أسرة كرة القدم العراقية ، نشكر تركي آل الشيخ لجهوده القيمة في رفع الحظر خاصة بإقامة المباراة الودية بين منتخبنا الوطني ونظيره السعودي الشقيق في البصرة”
ماذا عن بغداد؟
ولم يشمل رفع الحظر العاصمة العراقية بغداد، مما يعني أن المنتخب العراقي لن يستطيع اللعب هناك في الوقت الحالي، ولكن الأمر لا يزال قيد الدراسة.
وأوضح إنفانتينو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اجتماع مجلس الفيفا، إلى أن الاتحاد الدولي لم يتجاوب مع طلب العراق بالسماح بإقامة مباريات ودية في بغداد.
وقال: “لم يوافق المجلس على هذا الطلب بعد”، مشيرا إلى أن طلب السلطات العراقية أتى “متأخرا”، وأن مسألة إقامة مباريات دولية في العاصمة العراقية تحتاج إلى مزيد من الدراسة.
المدن الثلاث
وسيستطيع المنتخب العراقي اللعب على أرض البصرة في جنوب العراق، وأربيل في الشمال، وكربلاء وسط البلاد، والتي تبعد حوالي 100 كم عن العاصمة العراقية.
وتبدو هذه المدن الأكثر جاهزية من الناحية الأمنية والرياضية، حيث تمتلك البصرة ملعب “جذع النخلة” الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، وتمتلك مرافق وبنية تحتية حديثة وعصرية.
أما كربلاء، فافتتحت ملعبها الأولمبي الجديد في نوفمبر الماضي، حين استضاف العراق المنتخب السوري في مباراة ودية، أمام 30 ألف متشجع عراقي.
ورغم عدم امتلاك أربيل ملعبا بنفس مواصفات البصرة وكربلاء، إلا أنها تبدو الأكثر استقرارا من الناحية الأمنية.
أول مباراة رسمية للمنتخب
وسيبدأ العراق بإقامة المباريات الودية على الأراضي العراقية بشكل رسمي، إلا أن الجماهير العراقية ستنتظر إلى صيف 2019 لإقامة أول مباراة رسمية للمنتخب.
ولن يخوض المنتخب العراقي أي مباريات رسمية حتى انطلاق المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022 في صيف 2019.
وحتى ذلك الحين، سيقيم العراق مباريات ودية على الأراضي العراقية، استعدادا لبطولة كأس آسيا في الإمارات مطلع العام المقبل.