شرطة دبي تضبط آسيوياً قتل طالبة جامعية
تمكنت شرطة دبي من خلال فرق البحث الجنائي والمطلوبين من ضبط آسيوي مطلوب لدولته لقتله مواطنته طالبة كلية الطب، وهي القضية التي شغلت الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي في بلده خاصة بعد هروب المذكور بعد ارتكابه الجريمة في أواخر يناير الماضي من بلدته متنقلا بين عدة دول قبل التعميم عليه.
وثمن اللواء عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي سرعة تجاوب فرق البحث الجنائي وفرق إدارة المطلوبين مع التعاميم الواردة من الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» والتعامل بجدية وسرعة فور ورود النشرة الدولية لضبط المذكور والمطلوب لدولته، وتشكيل فريق للبحث والتحري عن المذكور تحسبا لدخوله الدولة حتى تم فعليا الكشف عن مكان تواجده في أحد المناطق وتحديد ساعة الصفر وضبطه منذ أربعة أيام رغم تغيير ملامحه، والتي كانت مفاجئة بالنسبة للمطلوب.
وحذر اللواء المري المطلوبين في قضايا دولية، ويشكلون خطرا على الأمن العام من اتخاذ دولة الإمارات مكانا لهم، مؤكدا أنه مجرد تفكيرهم فقط في هذا الأمر سيكونوا مخطئين لأن أجهزة الشرطة في مختلف إمارات الدولة ومنها شرطة دبي ممثلة في وزارة الداخلية لن تسمح بتواجد أي مجرم او متهم على أراضيها، بل سيواجه هؤلاء بحزم وسيتم ضبطهم مهما لجأوا لأساليب تمويه او تغيير في الملامح والأشكال.
وأضاف المري إن رجال الشرطة ساهرون ولن تغفل أعينهم عن أي مطلوب في أية جريمة يحضر للدولة أو يحاول الإقامة على أراضيها.
تعاون
وفي السياق ذاته تابع اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي عمل فرق البحث الجنائي والإنتربول منذ ورود النشرة الدولية، بل كان حريصا على مشاركة تلك الفرق عند ضبط المتهم بعد تحديد مكان اختبائه بعد قدومه من احدى الدول الخليجية.
وفي تفاصيل الجريمة قال المنصوري، انه ورد مؤخرا نشرة دولية حمراء بناء على طلب من سلطات دولة المطلوب بضبط شخص يدعى «م» مطلوب في جريمة قتل بشعة لطالبة كلية طب بموطنه تدعى «ع ر» تبلغ من العمر 18 عاما حيث أطلق عليها ثلاث رصاصات أثناء عودتها من كليتها لمنزلها، في 27 من يناير الماضي، وان المذكور غادر موطنه بعد ارتكابه للجريمة مباشرة متنقلا بين عدة دول وآخرها كانت دولة خليجية، إلا انه وردت معلومات لدولة موطنه بتركه لتلك الدولة والتوجه لإحدى الدول المجاورة لها.
وأشار المنصوري انه فور ورود النشرة الدولية الحمراء بحق المذكور تم تشكيل فريق بحث وتحرٍّ من إدارة المطلوبين وإدارة البحث الجنائي لجمع الاستدلالات تحسبا لدخوله للدولة، وتبين فعليا أن المتهم دخل الدولة قبل ورود التعميم الدولي الخاص بضبطه، وبمواصلة البحث عنه من قبل الفرق تم تحديد مكانه في إحدى مناطق الدولة، وتم تحديد ساعة الصفر لمداهمته ومفاجأته بإلقاء القبض عليه.
ملامح
واكد المنصوري أنه بجلب المتهم للإدارة تبين أنه قام بتغيير ملامحه بحلق لحيته وشاربه، وتم التحقق من أنه هو المطلوب فعليا، ووفقا للمعلومات المتوفرة عن المطلوب فهو متهم في جريمة قتل أخرى بذات الطريقة في دولته قبل ارتكابه للجريمة الأخيرة، وان المتهم يبلغ من العمر نحو 25 عاما، وانه وفقا للمعلومات أيضا ارتكب جريمة قتل الطالبة لأنه تقدم لطلب الزواج منها فرفضته فانتقم منها بإنهاء حياتها بثلاث رصاصات بعد اعتراض طريقها أثناء عودتها لمنزلها في المنطقة التي تقطنها.
واكد اللواء المنصوري أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية المطلوبة لتسليم المتهم لجهة طلبه بناء على النشرة الدولية الصادرة بحقه.
ووجه المنصوري الشكر لكافة الفرق من ضباط وإفراد الذين عملوا في ضبط المتهم وسرعة ضبطه فور ورود التعميم الدولي الصادر بضبطه، مؤكدا أن رجال شرطة دبي لا يتهاونون أمام تلك القضايا التي تشغل الرأي العام في أية دولة كانت أو غيرها من القضايا التي تهدد أمن المجتمعات.
تنسيق
أكد اللواء المنصوري أن هناك تعاونا وتواصلا دائمين بين شرطة دبي والشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول الدولي» وإن الإمارات من الدول التي تتابع باهتمام جميع النشرات الدولية الصادرة من جميع دول العالم بشأن المتورطين في ارتكاب الجرائم، إضافة إلى أن شرطة دبي مشهود لها بتعاونها الدائم في مجال تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية خاصة فيما يتعلق بالجرائم.
البيان