وفاة عالم الفيزياء الأشهر بالعالم عن 76 عاماً
توفي عالم الفيزياء البريطاني الأشهر عالمياً، ستيفن هوكينج، الأربعاء، عن عمر يناهز 76 عاما.
وكان هوكينج قد ولد عام 1942 في أكسفورد بإنجلترا، وعندما كان ستيفن في الثامنة من عمره ذهب إلى مدرسة Albans ثم بعدها إلى جامعة أبيه، جامعة أوكسفورد.
أراد ستيفن دراسة الرياضيات، وقد درس أبوه في قسم الطب في الجامعة، ولعدم توفر قسم الرياضيات في ذاك الوقت في الجامعة، توجه لدراسة الفيزياء بدلاً من الرياضيات. بعد ثلاث سنوات من العمل حصل ستيفن على الدرجة الأولى في علم الطبيعة.
بعدها انتقل ستيفن إلى كامبريدج لأداء بحث حول الكونيات، لم يكن يعمل أحد في تلك المنطقة أبداً، وقد أشرف عليه العالم Denis Scaima، إلّا أن أمل ستيفن كان في ”فريد هويل“ الذي كان يعمل في كامبريدج. بعد حصوله على شهادة الدكتوراه أصبح أول باحث ومحترف في كلية كايوس وجونفيل. انتقل بعد تركه لمعهد الفيزياء الفلكية في عام 1973 إلى معهد الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية في عام 1979، وبقي عالماً رياضياتياً من 1979 إلى 2009.
ويستخدم ستيفن الكرسي الذي وُجد في عام 1663 مع بعض المال الذي تركه هنري لوكاس والذي كان عضواً في برلمان الجامعة، قد حافظ عليها إسحاق بورو، وبعدها إسحاق نيوتن في عام 1669، وحتى الآن حافظ ستيفن هوكينغ على هذا الكرسي وبقي في مكتب مبنى الفيزياء النظرية والرياضيات التطبيقية.
ستيفن يعاني من شكل نادر من التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضًا باسم مرض العصبون الحركي أو مرض لو-جريج، الذي سبب له شللا تدريجيا على مدى عقود من الزمن.
وجاء تشخيص مرض العصب الحركي عندما كان هوكينج في الحادية والعشرين من عمره عام 1963. في ذلك الوقت، تنبأ الأطباء له ببقية عمر لسنتين فقط.
نظريته والثقوب السوداء
وأصدر عام 1971 بالتزامن مع عالم الرياضيات روجر بنروز نظريته التي تثبت رياضياً وعبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بسبب الجاذبية هي حالة تفردية في الكون “أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن”.
وبعدها بثلاث سنوات أثبت نظرياً أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعاً على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك، وسمى هذا الإشعاع باسمه “إشعاع هوكينغ”، واستعان بنظريات ميكانيكا الكم وقوانين الديناميكا الحرارية.
ولاحقا طور مع معاونه جيم هارتل نظرية “اللاحدود للكون”، والتي غيرت من التصور القديم للحظة الانفجار الكبير عن نشأة الكون، إضافة إلى عدم تعارضها مع أن الكون نظام منتظم ومغلق.
وفي أواخر الثمانينات من القرن الماضي، نشر كتابه تاريخ موجز للزمن الذي حقق مبيعات وشهرة عالية. ولاعتقاد هوكينج أن الإنسان العادي يجب أن يعرف مبادئ الكون، فقد بسّط النظريات بشكل سلس.
وحاز على العديد من الجوائز العلمية والأكاديمية، منها قلادة ألبرت أينشتاين والميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية وجائزة وولف فى الفيزيا، وجائزة أمير أستورياس فى كونكورد.