نظام السيسي يستخدم رجال الدين لحثّ المصريين على المشاركة في انتخابات الرئاسة
واصل النظام المصري تكريس مؤسسات الدولة المختلفة، خصوصا الدينية، لحشد الناخبين والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، خشية من المقاطعة.
ودعا عدد من رجال الدين، المسلمين والمسيحيين، وقيادات الأحزاب وأعضاء مجلس النواب، أمس الإثنين، المصريين للمشاركة بكثافة في الانتخابات، والنزول لصناديق الاقتراع لاختيار المرشح الذي يرونه مناسبا، ويدعم خيارات الشعب، ويحقق آمال وطموحات المواطنين، دون التفات لدعوات المقاطعة، التي وصفوها بـ«المغرضة الصادرة عن جماعة الإخوان والجهات المشبوهة».
واستضافت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الحكومية، ندوة بعنوان «معا سننتخب رئيسنا ونواجه المؤامرات»، حضرها عدد من مسؤولي وزارة الأوقاف.
وكيل أول الوزارة ورئيس القطاع الديني، جابر طايع، حث خلال الندوة، المصريين على النزول بكثافة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمشاركة بإيجابية من أجل بناء مستقبل وطنهم، معتبراً ذلك بمثابة الوفاء للوطن وشهادة حق «من يكتمها خائن للأمانة».
وانتقد دعاوى مقاطعة الانتخابات، واصفا مروجيها بأنهم «أعداء الوطن» الذين لا يريدون له التقدم والازدهار، مؤكدا ثقته «في شعب مصر بكل أبنائه، ورفضهم القاطع لتلك الدعاوى، ونزولهم للمشاركة في الانتخابات».
أما الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، فبيّن أن «كل المصريين مطالبون بالتفكير بإيجابية والمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة»، مؤكدا أن «من يرفض المشاركة في الانتخابات سيكون مثل الجندي الذي يهرب من المعركة».
وأضاف: «من دون الإيجابية لن يتحقق مستقبل مشرق للوطن، والسلوك الإيجابي يعد أول خطوة للنجاح»، منوها بأن «الفترة المقبلة حساسة وتحتاج إيجابية من كل مصري».
وكانت دار الإفتاء المصرية، اعتبرت في كانون الثاني/يناير الماضي، أن «الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثم شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل «.
مفتي مصر، شوقي علام، كذلك سبق أن دعا الشعب المصري من الرجال والنساء والشباب للنزول بـ«كثافة» للمشاركة في العملية الانتخابية لأجل إعطاء رسالة إيجابية للعالم.
القدس العربي