قصة عاملة نظافة مغربية.. من كنس الشوارع إلى ملكة جمال
طبيعة عملها الشاق في كنس الشوارع وجمع القمامة أو حجم مسؤولياتها داخل أسرتها، لم يمنعاها أبدا من الاهتمام بجمال بشرتها ومظهرها الخارجي والحفاظ على رشاقتها، بالرغم من ظروف عيشها الصعبة، حتى أصبحت#أجمل_عاملة_نظافة في #المغرب لسنة 2018.
هذه قصة #سناء_معطاط (25 سنة) التي توّجت مؤخرا بلقب #ملكة_جمال_عاملات_النظافة في المغرب، لتصبح بين عشية وضحاها واحدة من مشاهير البلاد، وذلك بعد تداول صورها بشكل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وهي ترتدي الزي الرسمي الخاص بعاملي النظافة، حتى إن البعض لم يصدق أن تكون هذه الفتاة الفاتنة صاحبة الابتسامة الساحرة، عاملة نظافة، وهي التي تمتلك مظهرا يؤهلها لإيجاد عمل أفضل، لكن هي تفتخر بمهنتها ولا تفكر في تغييرها أبدا.
وقالت معطاط وهي أم لطفلين بعد تتويجها، إنها اختارت العمل في مجال النظافة “لتبقى نظيفة وتستطيع توفير حياة كريمة لأبنائها ولزوجها كذلك الذي توقف عن العمل”، معبّرة عن حبها لمهنتها وافتخارها بها واعتزازها بالمساهمة في تنظيف شوارع بلادها.
ولم يكن تتويج سناء بلقب ملكة جمال عاملات النظافة في المغرب، بسبب مظهرها الجذاب ووجهها المشرق فقط، بل كان إتقانها وانضباطها في عملها عاملا مهما أيضا في ذلك، حيث اشترطت شركة “أوزون للنظافة والبيئة والخدمات”، التي نظمت المسابقة وقامت بتكريم عاملات النظافة، أن يجتمع الجمال والنظافة معا في عاملة النظافة المتوّجة.
وفي هذا السياق، اعتبرت عاملة النظافة سناء معطاط، أن نيلها للقب ملكة جمال عاملات النظافة لسنة 2018، هو “تتويج لكل عاملات النظافة من شأنه أن يعيد إليهن الاعتبار، ويدفعن نحو مزيد من العمل و الكفاح لمواصلة رحلتهن في هذه المهنة الشريفة”.