السعودية.. بدء محاكمة “داعشي” يمني لقتله رجل أمن
بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض محاكمة “داعشي” يحمل الجنسية اليمنية، متهم بقتل رجل الأمن الشهيد العريف مهذل السلولي بدهسه وطعنه أثناء خروجه من صلاة الفجر، وطالبت النيابة العامة بالحكم عليه بالقتل والصلب.
وتعود تفاصيل القضية قبل عامين عندما كان الشهيد العريف مهذل فهد محمد السلولي (40 عاماً) والذي يعمل في الدوريات الأمنية في بيشة، قد ارتدى زيه العسكري استعداداً للعمل في السادسة صباحاً، وبدأ يومه بصلاة الفجر في مسجد الحي، وفور خروجه من المسجد باغته القاتل بالدهس أولاً بالسيارة لمرات عدة، ولما تبين له أنه مازال على قيد الحياة سارع إليه، وأخذ يطعنه في كامل جسمه بساطور كان بحوزته حتى فارق الحياة.
وقد استغرب المقربون من المجني عليه هذه الجريمة خصوصاً أن القاتل، مقيم كان يجاور شقيقه في البناية نفسها بالحي، وكانت علاقتهما عادية ولا يوجد بينهما أي خلاف بل التقيا أكثر من مرة في المنزل، إلا أن أهالي الحي لاحظوا تغيراً على القاتل قبل شهرين تقريباً فارتدى حزاماً أسود على خصره ورأسه.
وكما أكد أقرباؤه أنه شخص مسالم وليست له أية عداوات مع أي من الجيران، وامتاز بعلاقاته الطيبة معهم ومع زملائه وجميعهم يشهدون بأخلاقه العالية، فيما كان بالنسبة للأسرة في مكانة الأب بعدما فقدوا والدهم، مشيراً إلى أنه يسكن في منزل بالإيجار.
الشهيد التحق بالسلك العسكري بالشهادة الابتدائية وعمل في الدمام والرياض قبل أن ينتقل إلى عسير ثم بيشة، وتدرج في مجال الدراسة خلال عمله حتى نجح في الصف الثاني الثانوي، ولديه 5 من الأبناء أصغرهم كان وقت وفاته رضيع عمره 3 أيام فقط وأبلغ زوجته أنه هو الذي سيسميه إلا أن يد الغدر اغتالته قبل أن يختار اسم ابنه، مبيناً أنه لطالما كان يمني نفسه بالشهادة ويدعو الله أن يكتبها له.
وقد صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه إلحاقاً لما صرح به الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير بتاريخ 7 / 11 / 1437هـ عن تعرض العريف بدوريات أمن محافظة بيشة مذهل فهد محمد السلولي لعملية دهس متعمد وطعن بعد خروجه من صلاة الفجر بمسجد الصماهدة بحي العزيزية بالمحافظة مما نتج عنه مقتله (رحمه الله – وتقبله من الشهداء) وتمكن الجهات الأمنية من الإطاحة بالجاني والقبض عليه في اليوم ذاته وهو مقيم يمني يدعى عمر سعيد مهدي باهيصمي يبلغ من العمر (20) عشرين عاماً، فقد كشفت نتائج التحقيقات الأولية مع الجاني عن إقراره بانتمائه لتنظيم “داعش” ومبايعته له وقيامه برصد المجني عليه داخل المسجد وترصده بعد خروجه منه، وعندما حانت له الفرصة المناسبة باغته بدهسه عمداً بسيارته ثم ترجل منها وأجهز عليه بتوجيه عدة طعنات إلى نحره حتى قتله، وأن دافعه على ارتكاب هذه الجريمة كون المجني عليه من رجال الأمن، كما أقر بتواصله مع عناصر التنظيم في الخارج قبل ارتكابه الجريمة للإعداد والترتيب لها، وقد تمكنت الإجراءات الأمنية بحمد الله من ضبط أداة الجريمة وهي عبارة عن سكين وجد عليه آثار دماء ومن ضبط السيارة التي استخدمها في عملية الدهس، مع مبلغ مالي كبير وجد بحوزته، كما ألقي القبض على ستة أشخاص آخرين جميعهم من الجنسية اليمنية للاشتباه بعلاقتهم بالقضية.