سفير ليبيا السابق في الإمارات يعلن نيته الترشح للرئاسة
أعلن السفير الليبي السابق في الإمارات، عارف النايض، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيدا بالدور المصري لـ«توحيد» الجيش الليبي، وهو ما أثار موجة استنكار لدى بعض النشطاء، الذين دعوا إلى قطع الطريق على «عملاء أبو ظبي» في ليبيا.
وفي حديث مع صحيفة مصرية، قال النايض «قررت الترشح بمجرد الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية رسمياً، وهناك نية وجاهزية لذلك، ولدينا فريق مميز من الشباب، رؤية وبرنامج عمل متكامل». كما أشاد ـ من جهة أخرى ـ بما أسماه «الدور المصري لتوحيد الجيش الليبي»، ودور الجنرال خليفة حفتر قائد القوات التابعة لبرلمان طبرق في «مواجهة الإرهاب ووقوفه لمواجهة التطرف».
إعلان النايض، والذي يصفه البعض بـ«رجل الإمارات الأول في ليبيا»، أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد النشطاء ويُدعى خالد شقوارة بتهكم «عارف النايض يعلن نيته عن الترشح لرئاسة ليبيا. المفروض أن نسجل ليبيا باسم الإمارات ونرتاح! (هذا) لعب بعقول الناس لدرجة السذاجة»، وأضاف في تغريدة أخرى على موقع «تويتر»: «لو أن الشعب واعٍ، ولو أننا نتخلص من أسلوب المحاباة والعبودية للأشخاص. أشخاص مثل هؤلاء لا يحلمون حتى بمنصب حارس بناية». وعقب مستخدم آخر يُدعى فتحي «بالمال الفاسد يمكن أن يصل (النايض) للرئاسة. ربي يسترنا من عباد المال والسلطة».
ودوّن عبد الرحمن الشاطر عضو المؤتمر الوطني السابق «في اجتماع مع كوبلر (المبعوث الأممي السابق في ليبيا) قلت: أنا محبط إن لم أكن متشائما. الاتفاق (السياسي) مصيره الفشل بتدخلات خارجية. الإمارات تسيطر على 70 في المئة من الإعلام الموجه لليبيا وطائراتها تقصف مدننا (…) ومصر بعثت 400 حاوية سلاح (إلى حفتر). ولست مقتنعا بأن الدول الكبرى غير قادرة على الضغط عليهما».
ويُعتبر عارف النايض من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في ليبيا، حيث كان يتمتع بصلات قوية مع نظام الزعيم السابق معمر القذافي، وبعد الثورة أسس عدة مراكز «أبحاث» في ليبيا والإمارات، يؤكد البعض أنها مجرد غطاء لنشاطه السياسي، حيث يُعتبر من أكثر الوسطاء الذين تعتمد عليهم أبو ظبي في دعم حلفائها في ليبيا، وخاصة الجنرال خليفة حفتر الساعي هو الآخر للوصول إلى سدة الحكم.
وكان النايض التقى في 2016 محمد دحلان، القيادي السابق في حركة «فتح» الفلسطينية، ومستشار ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، حيث تم من خلاله التنسيق مع عدد من الشخصيات الإعلامية الليبية لإطلاق حملة إعلامية ضد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، كما استضافه عضو الكونغرس الأمريكي، الجمهوري المتطرف ستيف كينغ في اجتماع خاص عام 2017، وأشاد لاحقا، في تغريدة له على تويتر، بخبرة النايض، الذي قال إن ليبيا تحتاج إليه، داعيا بلاده إلى دعم هذا النوع من الشخصيات كي تتصدر المشهد السياسي في ليبيا.
القدس العربي