الفرقة السينمائية الأولى: الفيلم الكويتي للأوسكار… متى وكيف!
«الفيلم الكويتي للأوسكار: متى وكيف»!
هو عنوان الجلسة الحوارية، التي افتتحت – الأربعاء الماضي – فعاليات ملتقى الفن السابع، في مقر الفرقة السينمائية الأولى.
شهدت الجلسة الحوارية، حضور عدد من الفنانين والسينمائيين والنقاد، من بينهم مدير الملتقى مدير الفرقة السينمائية الأولى المخرج رمضان خسروه والدكتور علي العنزي والفنان أحمد ايراج والفنان عصام الكاظمي.
في البداية، عبّر خسروه عن سعادته بافتتاح فعاليات ملتقى الفن السابع والمعني بالشأن السينمائي في الكويت، لنقاش أبرز القضايا والمستجدات على المشهد الفني.
وقال: «من خلال هذا النقاش، سوف نستفيد بتطوير العمل في الحقل السينمائي وتنشيط جميع أطراف المعادلة من نقاد وصحافيين وممثلين لنتبادل الآراء والأفكار، وانتهزنا الفرصة اليوم لنواكب حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته 90 ونتناقش حول متى وكيف يصل فيلم كويتي لهذا المهرجان، لاسيما وأن هناك دولاً عدة في محيطنا الإقليمي استطاعت أن تصل إلى هناك».
بعدها، عُرض فيديو قصير حول أهم الأعمال التي رشحت للمنافسة على جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما والتي حصدت الجوائز، واستعرض الفيلم أسماء الفائزين وأهم ملامح الدورة 90 من الأوسكار.
بدوره، استعرض الفنان عصام الكاظمي عبر شاشة العرض تاريخ السينما الكويتية وأهم المحطات، متطرقاً إلى البداية الحقيقة في العام 1939 عندما أخرج آلان فليير أول فيلم وثائقي في الكويت بعنوان «أبناء السندباد»، تبعه بتجربة محمد حسين قبازرد العام 1941 عندما صوّر الكويت القديمة فوتوغرافياً ثم سينمائياً، وهو أول مخرج وثائقي في الكويت بفيلم «الكويت بين الأمس واليوم».
ولفت الكاظمي إلى أن أول جهاز سينما دخل إلى الكويت كان العام 1936، مستعرضاً تاريخ الكويت مع الفن السابع، وصولاً إلى أول فيلم روائي طويل وهو «العاصفة»، منوهاً إلى الفيلمين اللذين تقدمت بهما الكويت للأوسكار وهما «بس يا بحر» العام 1972 و«عرس الزين» العام 1978.
ومضى الكاظمي مستعرضاً أهم التجارب التي أنتجتها السينما الكويتية خلال السنوات الأخيرة، كاشفاً عن مجموعة من الإحصائيات التي وصل إليها من خلال البحث الذي أجراه، حيث استعرض المشاركات العربية والإسلامية في الأوسكار والأفلام التي قدمت والتي رشحت والتي حصلت على جوائز.
من جهته، قال الفنان أحمد إيراج: «أنا من محبي السينما، وأحد أحلامي أن نمتلك في الكويت سينما منافسة، لاسيما أن لدينا الأفكار والعلاقات والمقومات وكذلك الإمكانات، ومن خلال تجاربي مع العديد من صنّاع السينما ما بين هواة ومحترفين وصلتنا ملاحظات عدة وانتقادات أيضاً وسعدت بها جداً وفخور كوني جزءاً من هذه العملية وأن أرى نفسي على الشاشة العملاقة مع زملاء نقدم رسالة».
وألمح إلى أنه قدم أيضاً تجربة كمؤلف سينمائي، مشيداً بتجربته الأخيرة في فيلم «سرب الحمام» تحت لواء الفرقة السينمائية الأولى مع المخرج رمضان خسروه ومتمنياً أن تكون تلك الخطوة على درب المنافسة على الأوسكار.
أما الدكتور علي العنزي، فقد استشهد بآراء مجموعة من كبار المخرجين العالميين وأهم نقاد السينما ونظرتهم للسينما الأميركية وعلاقتها بالأوسكار، مشدداً على أن قيم نجاح السينما الأميركية تتعلق بالمردود المادي من الأفلام وأن غالبية المثقفين في الولايات المتحدة الأميركية لا يستطيعون مناقشة المنتجين. كما استعرض العنزي بعض وجهات نظر النجوم، لاسيما الممثل العالمي دانيال دي لويس الذي قال إن النجومية لا تعني له الكثير وأنه لا يريد أن تتجه مهنته نحو المسار الهوليوودي.
واختتم العنزي حديثه بأن هوليوود والأوسكار تعتمدان على ثلاث نقاط، هي التسلية والنجوم والقصة التخديرية، لافتاً إلى أن نتاج ذلك أن الكاميرا سوف تصبح آلة للفبركة وهو ما لا يستسيغه.
الراي