حباً في زايد.. إماراتيتان تتسلقان «كليمنجارو»
استلهمت طبيبتا الأسنان الإماراتيتان فواغي عبد العزيز آل علي وفاطمة سجواني، من إرادة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعزمه وإصراره، إنجازاً متفرداً، حيث تمكنتا في 5 أيام فقط من رفع راية التميز على قمة جبل كليمنجارو، أعلى قمة في أفريقيا، حباً بالوالد المؤسس زايد وفخراً بالوطن واعتزازاً بالهوية.
مغامرة
وقالت د. فواغي عبد العزيز آل علي، لـ«البيان»: نهدي نجاحنا إلى قيادتنا الرشيدة، وندعو جميع النساء إلى التفوق على أنفسهن وعدم التردد في خوض تجارب جديدة والتفكير خارج الصندوق.
وأوضحت آل علي أن هواية التسلق كانت من أبرز القواسم المشتركة بينها وبين د. فاطمة سجواني، إضافة إلى حبهما للمغامرة والاستكشاف وخوض التجارب غير المألوفة، وقالت: أردنا التعبير عن فخرنا واعتزازنا الكبير بباني الإمارات، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، واستلهمنا من صلابته وإصراراه فكرة تسلق أعلى قمة أفريقية، لاسيما وإنه لم يسبق لنا خوض تحدٍ صعب وشاق مثل تسلق قمة كليمنجارو.
دعم
وتابعت: «حظينا بدعم عائلي كبير، وانضممنا لفريق محترف يتكون من 8 متسلقين، بهدف تحقيق غايتنا، كما تدربنا بشكل مكثف لتعزيز اللياقة والمرونة البدنية، وقرأنا كثيراً عن تجارب متسلقي القمة على شبكة الإنترنت، لمعرفة انطباعاتهم».
وحول الصعوبات، أكدت آل علي، أن نقص الأكسجين مع الارتفاع، شكل التحدي الأكبر، وقالت: «انسحب اثنان من المتسلقين في منتصف الرحلة لعدم قدرتهما على التكيف مع نقص الأكسجين، وهذا في الحقيقة أشعل في داخلنا الحماس، وجعلنا أكثر عزماً على هزيمة مشاعر الخوف والقلق والتوتر، لاسيما وإن نقص الأكسجين يؤدي غالباً إلى الإصابة بالصداع والغثيان والحمى، إضافة إلى أن التسلق لفوق مستوى الغيوم، يثير في النفس رهبة كبيرة».
ولفتت آل علي، إلى أن الرحلة رسخت لديها كثيراً من القيم الإنسانية، وقالت: «تحقيق الإنجازات العظيمة يتطلب عملاً جماعياً بروح الفريق، حيث إن وصولنا للقمة لم يكن بفضل عزيمتنا فقط، بل بجهود فريق الدعم الذي أخذ على عاتقه حمل المعدات وتوفير الرعاية والعناية الكاملة لنا».