الخارجية الأمريكية توافق على صفقة للقوات الجوية القطرية بقيمة 197 مليون دولار
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس، إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة محتملة قيمتها 197 مليون دولار لتطوير مركز العمليات الجوية للقوات الجوية القطرية.
وأوضح بيان بخصوص طلبية شراء عتاد لتحديد المواقع وأنظمة للمعلومات أن المتعاقد الرئيسي سيكون شركة ريثيون التي مقرها ولاية ماساتشوستس.
وتأتي الاتفاقية الجديدة لتؤكد الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك التعاون في المجال العسكري، الأمر الذي أكدته في وقت سابق، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، بقولها إن “الدوحة شريك استراتيجي لواشنطن”.
وطيلة 46 عاماً، شهدت العلاقات القطرية الأمريكية منحى تصاعديا، لاسيّما في السنوات القليلة الأخيرة. وعلى الرغم من الحصار المفروض على قطر، ومزاعم الدول الأربعة (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) واتهاماتها لدولة قطر بدعم وتمويل الإرهاب، لم تنقطع العلاقات الثنائية الأمريكية القطرية، واستمر البلدان في توقيع الاتفاقيات الثنائية.
وفي المجال العسكري، وقع البلدان في تموز/ يونيو 2017 اتفاقية عسكرية تقضي بشراء طائرات مقاتلة من طراز “إف15″، بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار، وستساهم هذه الاتفاقية في خلق 60 ألف فرصة عمل في 24 ولاية أمريكية، حيث تمثل هذه الاتفاقية تأكيدا للالتزام طويل المدى لدولة قطر للعمل سوية مع الأصدقاء والحلفاء في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تعزيز الروابط العسكرية لتدعيم التعاون الاستراتيجي في الحرب ضد العنف المتطرف، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم.
وكانت قطر أول دولة توقع مذكرة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار التعاون الثنائي المستمر بين البلدين، وتتويجاً للعمل المشترك بين الجانبين وتبادل الخبرات والمعلومات وتطوير هذه الآلية وكذا تطوير المؤسسات بين الدول.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكد خلاله لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بواشنطن بتاريخ 19 أيول/ سبتمبر الماضي، أن دولة قطر هي أول دولة وقعت على اتفاقية مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هنالك العديد من الاتفاقيات بين البلدين في مجال التجارة والتعاون العسكري والأمني.
وفي تصريح سابق، قال رايان كليها، القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى الدوحة إن العام 2018 سيكون رمزاً حقيقيا لقوة العلاقات القطرية الأمريكية.
وأشاد كلاهما بالجهود الكبيرة التي قامت بها دولة قطر في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم التي وقعت بين وزيري الخارجية في يوليو من العام الماضي، مشدداً أنه من مصلحة البلدين استمرار التعاون بينهم في هذا المجال.
وأوضح القائم بالأعمال أن الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي في كانون الثاني/ يناير الماضي “بحث البرامج الحالية للتعاون والتمويل العسكري، لاسيّما وأن قطر ثاني بلد مشتري للمبيعات العسكرية الخارجية في العالم، وتم تحقيق ذلك كله منذ عام 2014 فق”.
وأضاف: كان هناك حوالي 25 مليار دولار أنفقتها الحكومة القطرية على أحدث المعدات العسكرية لتطوير قواتها المسلحة، شملت شراء مقاتلات “أف 15”، وقد اتفقنا على تدريب الكوادر البشرية القطرية، لتشغيل وصيانة هذه المقاتلات، ، منوها إلى أن “المحادثات كانت مثمرة للغاية بين وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” ووزارة الدفاع القطرية”.
وأشار إلى أن “إحدى جلسات الحوار الاستراتيجي تناولت التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وانتهزنا الفرصة لتجديد تقديرنا لما أنجزه البلدان بخصوص مذكرة التفاهم الثنائية حول مكافحة الإرهاب التي وقعناها في يوليو/ تموز الماضي. واستعرضنا ما تمّ إنجازه خلال الفترة الماضية، ونتطلع لوضع الأولويات المشتركة لسنة 2018 في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف”.