الشيخة موزا تدشّن صفحتها الرسمية على “فيسبوك”
دشنت الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وفي أول منشور على الصفحة دعت الشيخة موزا في الجلسة المشتركة لمؤسسة التعليم فوق الجميع واليونسكو المجتمع الدولي إلى جعل التعليم في صميم التنمية البشرية.
وأكدت وجوب إتاحة فرص التعليم للجميع دون أن يتأثر هذا الحق بتداعيات الخلافات السياسية، وبأن تكون المدارس ملاذاً آمناً لا تهدّده المخاطر في مناطق النزاعات.
كما نشرت على صفحتها الرسمية صورا لها خلال زيارتها لمدرسة لالة عائشة للتعليم الخصوصي الابتدائي بمدينة فاس.
والشيخة موزا هي زوجة الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، ووالدة الأمير الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، ومشهود لها بإسهاماتها وجهودها لتطوير منظومة التعليم في قطر ومناطق مختلفة من العالم، ولاسيّما في الدول الفقيرة، كما أنها ترعى مبادرة “علم طفلا”. وقد عينتها الأمم المتحدة عام 2003 مبعوثة خاصة للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وتترأس الشيخة موزا حالياً مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهي مؤسسة خاصة غير ربحية تأسست عام 1995، والمعروفة بمشروعها الرائد “المدينة التعليمية” التي تضم فروعاً لعدة جامعات ومؤسسات دولية مرموقة تعمل في مجال البحث العلمي ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما شغلت منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للصحة منذ 2009 إلى عام 2014 ومنصب نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم خلال الفترة 2006-2012، حيث ساعدت من خلال الأدوار التي قامت بها في إحداث عدد من الإصلاحات فيما يخص النظام الصحي والمدارس العمومية القطرية. كما تترأس مجلس إدارة سدرة للطب، وهو مستشفى طبياً تدريبيا جديدا، ليكون رائداً في مجال طب ورعاية صحة الأطفال والمرأة.
أما على الصعيد الإقليمي والدولي، فقد أطلقت الشيخة موزا مبادرة “صلتك” عام 2008 والهادفة لمعالجة التحدي المتزايد أمام توظيف الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليتم تعيينها في العام نفسه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة سفيراً لتحالف الأمم المتحدة للحضارات.
وفي عام 2012 أطلقت مؤسسة التعليم فوق الجميع، والتي تعتبر مبادرة عالمية تسعى إلى تقديم فرص حياة جديدة وبواعث أمل حقيقي للفقراء والمهمشين من الأطفال والشباب والنساء في البلدان الفقيرة والنامية، وتعمل هذه المؤسسة على تنفيذ أهدافها من خلال عدد من البرامج القائمة مثل برنامج علِّم طفلاً، وبرنامج حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن، وبرنامج الفاخورة، وبرنامج أيادي الخير نحو آسيا.
وتقوم الشيخة موزا بدور فعال ونشط في منظمة الأمم المتحدة لدعم التعليم على الصعيد العالمي، ففي 2016 عُينت عضوا ضمن مجموعة الأمم المتحدة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب عضويتها السابقة في مجموعة الأمم المتحدة الاستشارية حول الأهداف الإنمائية للألفية التي تولي اهتماماً خاصاً للهدف الثاني الخاص بتعميم التعليم الأساسي.
وقد عملت الشيخة موزا كذلك كمبعوث خاص للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وأطلقت عدة مشاريع في مقدمتها الصندوق الدولي للتعليم العالي في العرا، وفي 2012 عُينت عضواً باللجنة التوجيهية لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة التعليم أولاً، وهي مبادرة تسعى لإلحاق الأطفال بالمدارس وتحسين نوعية التعليم وتحقيق المواطنة الكونية.
ونالت الشيخة موزا العديد من الجوائز، من بينها ميدالية كارينغي للعمل الخيري وجائزة جورج بوش للتميز في الخدمة العامة. وفي 2009 تم تقديمها في أكاديمية الفنون الجميلة التابع لمعهد فرنسا. ونالت عام 2007 جائزة المعهد الملكي للشؤون الدولية لإسهاماتها في الارتقاء بالعلاقات الدولية.
والشيخة موزا بنت ناصر حاصلة على درجة الماجستير في السياسة العامة في الإسلام من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة؛ وعلى شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة قطر، ونالت عدة شهادات فخرية، من بينها الدكتوراه الفخرية من جامعة فيرجينيا كومنولث، وجامعة تكساس أي أند إم، وجامعة كارنيغي ميلون، وإمبريال لندن كوليدج، وجامعة جورج تاون.