فنادق الكويت… «Full»
شكّل فبراير الجاري، شهراً استثنائياً لفنادق الكويت التي امتلأت عن بكرة أبيها نتيجة حدثين بارزين، أولهما مؤتمر إعادة العراق«الذي استضافته الكويت قبل أيام قليلة، وثانيهما الاحتفال بالأعياد الوطنية».
فقد أظهرت نسب الإشغال أن غالبية الفنادق «full»، فقد لعبت الوفود الضخمة التي حضرت لمواكبة «إعمار العراق» دوراً لافتاً في بلوع الحجوزات خلال النصف الأول من فبراير مستويات قياسية لم تشهدها منذ سنوات طويلة، بينما تسهم الأعياد الوطنية في رفع وتيرة هذه الحجوزات خلال النصف الثاني من الشهر.
المدير العام لفندق «شيراتون الكويت»، فهد أبو شعر، أكد أن شهر فبراير شهد ارتفاعاً ملحوظاً بنسب الإشغال نظراً لانعقاد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق، بدعوة من صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، و ما رافقه من اهتمام كبير من كبرى المؤسسات والشركات العالمية.
ولفت أبو شعر في تصريح لـ «الراي» إلى أن «شيراتون الكويت» قدّم العديد من الخدمات المتنوعة خلال استضافته كبار الشخصيات والوزراء والوفود المشاركة، مؤكداً أن الفندق حرص على تقديم أفضل صورة تليق بالكويت لترك بالغ الأثر لدى الجميع بكرم ضيافة الكويت.
وأشار إلى أن «شيراتون الكويت» طرح عروضاً خاصة بالتعاون مع مجموعة من شركائه، خصوصاً لدى مطاعمه المنتشرة في الفندق أو في مجمع «الأفنيوز»، حيث خصص أكثر من وسيلة اتصال من أجل الترحيب بالضيوف واستفساراتهم.
وأكد ترحيب الفندق بجميع القادمين إلى الكويت من مختلف البلدان للاحتفال بالأعياد الوطنية، مهنئاً في الوقت نفسه الجميع بهذه المناسبة الكبيرة.
من جانبه، قال مدير عام فندق وريزيدنس سفير الفنطاس، سيف الدين محمد، إن وفوداً من 70 دولة حول العالم توافدت على فنادق الكويت للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق، لافتاً إلى أن نسبة الإشغال كانت مكتملة في «سفير الفنطاس» خلال أيام انعقاد المؤتمر.
وأوضح أن أغلب الوفود أقامت في الفنادق الكائنة في وسط «الديرة» على حد وصفه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اكتمال نسبة الإشغال لديهم فسحت المجال للفنادق البعيدة عن مدينة الكويت لاستقبال بعض منهم.
وأفاد بأنه رغم أن «سفير الفنطاس» لم يستقبل أياً من زوار الدول الرسمية المشاركة في المؤتمر إلا أن أغلب وفود القطاع النفطي والشركات التابعة له أقامت فيه، إلى جانب وفود بعض الشركات التي لم تجد لها مكاناً في فنادق وسط البلد.
ولفت إلى أن حركة الفنادق نشطة جداً خلال شهر فبراير الجاري، وذلك لأسباب عدة كان أهمها مؤتمر إعادة إعمار العراق، إلى جانب إقامة العديد من المؤتمرات في مجال متعددة أدت إلى استقطاب أعداد كبيرة من الشركات الأجنبية.
كما توقّع محمد أن تشكل نسبة الإشغال بسبب أعياد الكويت الوطنية واحتفالات فبراير نحو 65 في المئة من الإجمالي، مؤكداً أن نسبة الإشغال تنعكس بشكل كبير على بقية الخدمات التي يقدمها الفندق مثل المطاعم وتأجير السيارات، وخدمة الغرف.
الراي