فلسطينيون يطالبون الاحتلال بالإفراج عن والدة الشهيد محمد شماسنة
وفي وقفة تضامنية مع والدة الشهيد محمد شماسنة وطفلتها سارة (14 عاما)، في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، رفع المشاركون صور الأسيرتين، وطالبوا بضرورة الإفراج عنهما، داعين مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى ضرورة التدخل للإفراج عنهما، واللتين تعرضتا للتنكيل خلال اعتقالهما في 31 يناير/كانون الثاني الماضي والتحقيق معهما.
وقالت أزهار أبو سرور، والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور، المحتجز جثمانه لدى سلطات الاحتلال منذ نحو عامين، لـ”العربي الجديد”، على هامش الوقفة التضامنية، إن “ما يجري بحق والدة وشقيقة الشهيد محمد شماسنة، هو ضمن سياسة العقوبات الجماعية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أهالي الشهداء، إذ يتم احتجاز جثمان الشهيد وهدم منزله وسحب هويات إقامة ذويه، وما يجري بحقهم يستحق الوقوف إلى جانبهم والوفاء للشهيد”.
وطالبت أبو سرور بضرورة الإفراج عن والدة الشهيد محمد، التي لا توجد أي تهمة بحقها، وتُستدعى للتحقيق مراراً، ما يؤكد أن ما يجري هو سياسة انتقام ورسالة لبقية أهالي الشهداء بأن عليهم أن يصمتوا، وإلا سيكون مصيرهم خلف القضبان.
فاطمة شماسنة، ابنة الأسيرة رسيلة، أوضحت لـ”العربي الجديد”، أن محاكمة والدتها “ستكون يوم غد الثلاثاء، بعد تأجيل محاكمتها أكثر من مرة، ونحن لا نعرف عنها شيئا، أما وضعها الصحي فهو آخذ بالتدهور نتيجة عزلها الانفرادي وإضرابها المتواصل عن الطعام منذ 15 يوما”.
والد الشهيد بهاء عليان، المحامي محمد عليان، قال، في كلمة له خلال الوقفة التضامنية، إننا “ننظر إلى اعتقال أم الشهيد محمد شماسنة باعتباره جزءاً من العقاب الجماعي الذي تفرضه سلطات الاحتلال ضد أهالي الشهداء، ويشمل احتجاز الجثامين وسحب الهويات وهدم البيوت والملاحقات. فحياة عائلة الشهيد لا تعود كما كانت عليه، وهذا يجب أن يتوقف، يكفي أن تفقد عائلة الشهيد ابنها ويحتجز جثمانه، وما الملاحقة إلا إمعان في تعذيب العائلات الفلسطينية بهدف وقف الانتفاضة، لكنها لن تتوقف لأن سببها وجود الاحتلال نفسه”.