عباس يخشى حماس أكثر من إسرائيل لهذا السبب
تناول كاتب إسرائيلي الجمعة، السياسية الحالية التي ينتهجها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سواء تجاه إسرائيل، أو قطاع غزة، الذي يعتبر جميع خطواته الموجهة هناك تستهدف حركة حماس المسيطرة على القطاع منذ 2007.
وقال الكاتب الإسرائيلي مايكل أورن في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن “أبو مازن ينتهج اللعبة المزدوجة”، موضحا أنه “يجوع القطاع ويدفع إسرائيل نحو إسقاط حماس، وبعد ذلك سيتهمها بارتكاب جرائم حرب”.
وأشار أورن إلى أن “عباس يعلم أن الوضع الإنساني في غزة آخذ في التدهور”، مؤكدا أن “رئيس السلطة الفلسطينية رغم كل الكراهية الشديدة التي يشعر بها تجاه إسرائيل وزعمائها، إلا أنه يخاف من حماس أكثر”.
وعلل الكاتب الإسرائيلي هذا الخوف بأن “إسرائيل فقط تعارض سياساته، بينما حماس من وجهة نظر عباس تهدد حياته”، معتقدا أن عباس يمارس جهودا كبيرة نحو دفع إسرائيل لتصفية زعماء حماس، من خلال “خنق غزة اقتصاديا ودفعها نحو الحرب، ومن ثم تقوم إسرائيل بما يريد نيابة عنه”.
وذكر أورن أنه في حال اندلعت حرب فإن “أبو مازن سيربح مرتين، الأولى في القضاء على حماس، والثانية كبطل يدافع عن الفلسطينيين ضد الجرائم الإسرائيلية”، لافتا إلى أن “رؤية عباس هي العودة ليكون الحاكم الحصري للضفة وغزة”.
وطالب بتفادي هذا السيناريو من خلال “توسيع نقل البضائع الحيوية إلى غزة، بما في ذلك الأطعمة والأدوية، والتفكير بفتح معبر آخر للبضائع شمال القطاع، وربطه بقطار إلى ميناء أسدود، وزيادة توريد الكهرباء”، مشددا على أن ذلك سيوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة يوما بعد يوم في غزة.
وأكد أن “ضغط عباس لإسرائيل نحو الحرب، تكرر في الماضي”، مستدركا قوله: “لكنه استدعى تقرير غولدستون، ولكن هذه المرة من شأن السيناريو أن يصبح فيلم رعب وعلينا أن نمنع بثه”، بحسب تعبير الكاتب الإسرائيلي.