الحقيقة المخيبة للسيارات التي أهدتها أوبرا لجمهورها
وظلت وينفري متشككة حول طريقة استغلال هذا العرض بحيث يستفيد منه أولئك الذين يحتاجونه حقًا، وأرادت أن تضفي عليه “عمقًا ومصداقية أكبر”، فدفعت المنتجين لاستهداف الأشخاص المناسبين عن طريق طرح أسئلة على الجمهور مثل “كيف تصل إلى العمل” و”منذ متى تملك سيارتك”، وهذا ما جعلها تستدعي إلى المنصة 11 معلمًا، في الحلقة الأولى من الموسم 19، مقدمة لكل واحد منهم سيارة.
ووضع البرنامج الإذاعي الذي قدمته الصحافية جين وايت، نهاية مؤسفة، لواحدة من أكثر اللقطات عاطفية على شاشات التلفاز، إذ بين كيف اضطر الأشخاص الذين حصلوا على سيارات، على دفع ضريبة عن كل منها، بعد أن انطفأت أضواء الكاميرات، واشتعلت خيباتهم.
وأوضحت المنتجة ليزا إرسبارمر ذلك قائلة: “كان الأمر معقدًا بعض الشيء، طلبنا من الجمهور دفع ضريبة كل سيارة، وخيرناهم أن نعطيهم قيمة السيارة نقدًا إذا لم يودوا الدفع، إلا أنهم شعروا بالانزعاج واشتكوا للصحافة”.
وذكرت مقدمة البرنامج الإذاعي أن سبب انزعاج الناس من حصولهم على فاتورة بقيمة 7000 دولار، أمر مفهوم، إذا ما فكرنا بالطبقة الاقتصادية التي اختيروا منها، وقالت: “كما يمكننا فهم طريقة تفكير المنتجين الذين شعروا بالفخر لمجرد إعطائهم الجمهور سيارات مجانية، ولم يتخيلوا ماذا سيحدث لاحقًا”.
وعلقت إرسبارمر على هذا الأمر قائلة: “عملنا بكل حواسنا لتنجح تلك اللحظات، وحظي الناس بكامل اهتمامنا، لأن كل ما أردناه هو القيام بعمل جيد ومفيد، إلا أن ردود الفعل السلبية حطمتنا وآذتنا بشكل حرفي”. وأضافت: “نحن بشر ونشعر بالحزن والخيبة أيضًا”.
(العربي الجديد)