ماكرون يخطط “لإسلام فرنسي” دون تأثير أجنبي
وقال في مقابلة مع صحيفة لوجورنال دو ديمانش إن خطته في هذا الصدد تقوم على “التقدم خطوة خطوة”، لكنه أكد أنه لن يكشف عن تلك الخطة إلا إذا اكتمل العمل عليها.
ولفتت صحيفة لوفيغارو في تقرير لها عن الموضوع إلى أن ماكرون لم يكشف في الواقع عن أي من خياراته، وإن كان أوضح معالم خطته.
لكن الصحيفة لخصت القضايا الأساسية المتعلقة بالإسلام التي لم تفلح مشاريع الرؤساء الفرنسيين السابقين في حلها بالمسائل التالية: “إنشاء هيئات تمثل فعليا هذا الدين المعروف بتشتت جماعاته، وإخضاع تمويل دور العبادة لنظام واضح وتعزيز مراقبة حساباتها، وتكوين أئمة فرنسيين يحلون محل رجال الدين القادمين من بلدان أخرى أو أولئك الذين ينصبون أنفسهم للإمامة، واستقلال الإسلام الفرنسي عن الدول الأجنبية.. إلخ”.
وللتصدي لهذه المسائل وغيرها مما يتعلق بالإسلام في فرنسا، أكد ماكرون أن هدفه هو الوصول إلى علمانية حقيقية قلبا وقالبا لا تلزم المرء بالإيمان ولا بغيره، وذلك “بغية الحفاظ على التماسك والانسجام الوطني وضمان حرية الضمير”. وقال ماكرون إن المهم ليس التنظيم فقط وإنما أيضا تحديد العلاقة بين الإسلام والجمهورية.
ووعد ماكرون بالتشاور كثيرا مع المثقفين والأكاديميين وممثلي كلّ الديانات لتحديد رؤيته الخاصة بتنظيم إسلام فرنسا، موضحا أنه قابل في هذا الصدد السياسي والمستعرب الفرنسي جيل كيبل والفيلسوف التونسي عالم الأنثروبولوجيا يوسف صديق.
وفي موضوع ذي صلة، أوردت صحيفة لوجورنال دو ديمانش نتائج استطلاع للرأي أجراه لصالحها معهد إيفوب (IFOP)، أظهر أن 56% من الفرنسيين يعتبرون الإسلام متماشيا مع قيم المجتمع الفرنسي، في الوقت الذي كانت فيه أغلبية منهم يعتقدون عكس ذلك عام 2016.
الجزيرة